تسلمت لجنة فوّضها زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي السيد محمد عثمان الميرغني امس، في حضور عدد كبير من قيادات الطائفة الختمية، منزل زعيم الحزب من السلطات المختصة في الخرطوم. وتولت هيئة المظالم والحسبة برئاسة القاضي محمد ابو زيد احمد تسليم اللجنة الاوراق المتعلقة بملكية المنزل واعادته الى صاحبه. وصودر المنزل وممتلكات اخرى ضمن عمليات مصادرة ممتلكات شملت عدداً من المعارضين السودانيين. وطالبت اللجنة بعد تسلمها منزل الميرغني، الرئيس السوداني ونائبه الاول بإصدار قرار جمهوري يقضي باعادة كل الممتلكات المصادرة من قيادات الحزب الاتحادي الديموقراطي. وقال عضو في اللجنة انها لم تسلم حتى الآن سوى سرايا الميرغني في البركل و"جنينة السيد علي" في كريمة ومنزل محمد عثمان الميرغني. لكن رئيس هيئة المظالم والحسبة الدكتور محمد ابوزيد قال للصحافيين امس ان 90 في المئة من املاك آل الميرغني سلمت وأن الايام المقبلة ستشهد تسليم بقية ممتلكات آل المهدي المصادرة. واضاف: "لا توجد لدينا اي عقارات تمت مصادرتها من معارضين جنوبيين عدا عقار واحد تم تسليمه لصاحبه في مدينة جوبا". وناشد جميع المعارضين الذين لديهم ممتلكات مصادرة الاتصال به او توكيل من ينوب عنهم في ذلك. وأقام مؤيدو الميرغني احتفالاً لمناسبة تسليمهم منزل زعيم الحزب" تخلله انشاد ديني وكلمات من قيادات الحزب. ودعا القيادي في الحزب حمد كمبال الحكومة الى الاسراع في تحقيق الوفاق. وكان ابرز الحضور من قيادات الحزب الاتحادي تاج السر محمد صالح وعلي ابراهيم مالك ويوسف احمد يوسف وبشير النفيدي وعلي أبرسي والفكي عبدالله الفكي ومحمد الحسن عثمان سيد احمد ابو القاسم وعبدالرحيم حمد كمبال. وكان منزل الزعيم الاتحادي منح بعد مصادرته لمنظمة شباب الوطن التي أقامت فيه مستشفى العامرية التخصصي كأول مستشفى في القلب المفتوح في السودان. "لجنة رأب الصدع" على صعيد آخر، قال رئيس هيئة الشوري في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم رئىس "لجنة رأب الصدع" في الحزب عبدالرحيم علي أمس ، ان لجنته وجدت قبولا واسعا بين قيادات الحزب وقواعده خلال الخلافات الاخيرة. واضاف أن اللجنة "قدمت تجربة جديدة للعمل السياسي السوداني تعتمد على مشاركة القاعدة". وأشار الى أن قواعد الحزب "فاعلة وليست هامشية واستطاعت تحويل مجري الاحداث" في إشارة الى الازمة بين الرئيس عمر البشير والامين العام للحزب الحاكم الدكتور حسن الترابي. وتمكنت اللجنة من فرض حل يبقي على الزعيمين في قيادة الحزب ويحدد صلاحياتهما. واشار الي ان "كل السودانيين تجاوبوا مع الحدث حتي المعارضين منهم". وفي شأن إتهام لجنته بدعم موقف الرئىس السوداني، قال إن اللجنة "ركزت علي الازمة الموضوعية وعلي ازمة مؤسسات الحزب في معالجتها للخلاف". واكد ان "خروج اي من الاطراف علي قرارات اللجنة سيتسبب في تعقيدات اضافية والحل الوحيد في قررات الشورى".