وجّهت هيئة شؤون "انصار الامام المهدي" انتقادات حادة الى الحكومة السودانية لرفضها الموافقة على احتفال تقيمه في ذكرى تحرير الخرطوم على يدي الامام المهدي واعتبرت ان تصريحات الرئيس عمر البشير في شأن الحريات العامة "تختلف عن الواقع المُعاش". وقال القيادي البارز في حزب الامة وهيئة الانصار بكري احمد عديل ان طلباً تقدمت به الهيئة "رُُفض. كما رُفض طلب سابق من الهيئة للاحتفال بزيارة وفد اريتري كبير للسودان منتصف الشهر الجاري". واضاف عديل ان "تصريحات البشير وكبار المسؤولين عن الحريات العامة تختلف عن الواقع المعاش". وكانت الهيئة أقامت احتفالاً داخل منزل زعيم حزب الامة الصادق المهدي حضره اعضاء الوفد الاريتري. وقال الصديق الصادق المهدي نجل زعيم الحزب خلال اللقاء: "كنا نريد الاحتفال شعبياً وليس خاصاً". ونفى محافظ مدينة امدرمان محمد محي الدين الجميعابي ان تكون السلطات تسلّمت طلباً لاقامة احتفال بذكرى فتح الخرطوم التي تصادف 26 كانون الثاني يناير. من جهة اخرى اعلنت السلطات المختصة في الخرطوم ان منزل رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي المعارض السيد محمد عثمان الميرغني المُصَادر سيُسلّم الى وكيله الاثنين المقبل. وقال رئيس هيئة المظالم والحسبة القاضي محمد ابو زيد ان عمليات اعادة الممتلكات المُصادَرة تسير بصورة جيدة، وان عدداً من ممتلكات الميرغني في الولاية الشمالية أُعيد اليه. واكد ان الايام المقبلة ستشهد اعادة ممتلكات للمعارضين. على صعيد آخر، قرر مجلس الوزراء السوداني تخصيص جلسته العادية بعد غد الاحد لمناقشة التعديلات المقترحة على قانون النظام العام. وكان الرئيس عمر البشير اشار في خطابه في الذكرى 44 للاستقلال مطلع الشهر الجاري الى ضرورة تعديل القانون "بما يحفظ حرية الناس ونشر الفضيلة في المجتمع". وقال وزير العدل علي محمد عثمان ياسين ان لجنة كُلّفت طرح التعديلات على القانون فرغت من عملها وأوصت بوضع قيود على منفّذي القانون ومراعاة المنتمين الى ثقافات غير الإسلام.