يبدأ رئيس مجلس النواب المغربي السيد عبدالواحد الراضي زيارة رسمية لتونس وليبيا بدءا من الأربعاء المقبل. وقالت مصادر نيابية في الرباط ان الراضي سيرأس وفداً من الكتل البرلمانية لاجراء محادثات مع المسؤولين في البرلمان التونسي ومؤتمر الشعب العام الليبي، اضافة الى شخصيات حكومية. وأضاف ان المحادثات ستتناول خطة لتفعيل الاتحاد المغاربي، وتحديداً على صعيد تنيق المواقف بين المؤسسات الاشتراعية في المغرب وتونس وليبيا من الاستحقاقات الراهنة، وفي مقدمها الحوار مع برلمانات دول الضفة الشمالية للبحر المتوسط. وقالت مصادر نيابية في الرباط ان الزيارة ترتدي اهمية بالغة في سياق تفعيل الحوار ضمن المنظومة الأورو - متوسطية، كون الراضي يرأس المنتدى الأورو - متوسطي، لكن تزامنها والتحركات التي بدأتها الديبلوماسية التونسية، عبر نقل رسائل من الرئيس زين العابدين بن علي الى الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس الجزائري اليمين زروال والرئيس الموريتاني معاوية ولد سيدي احمد الطايع، عقب القمة التي استضافها المغرب بين الملك الحسن الثاني والرئيس زين العابدين بن علي، يعني - بحسب اكثر من مراقب - العمل من اجل دعم خطة ترمي لاحداث الانفراج في العلاقات بين دول الاتحاد المغاربي، في انتظار بلورة موقف جزائري يساند المسار ذاته بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد الشهر المقبل. وعلى صعيد قضية الصحراء، صرح مندوب المغرب لدى الأممالمتحدة السفير احمد السنوسي بأن المغرب لم يطلب ارجاء الاستفتاء، وانه تمنى على الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان مهلة شهر واحد لانهاء درس مختلف البروتوكولات ذات العلاقة بالاستفتاء. وأضاف: "حان الوقت لاجراء الاستفتاء بطريقة ايجابية، ونأمل ان ينتهي في آذار مارس 2000". وأكد موافقة المغرب مبدئياً على الاقتراحات الوفاقية للأمين العام "لكن ذلك يعني ان الموافقة تتطابق مع واقع المغرب الذي اقترح الاستفتاء ورغب فيه دائماً". ورهن التقدم في عملية التمهيد للاستفتاء بالحسم في أهلية 65 الف صحراوي "يريدون التعبير عن ارادتهم في الاستفتاء".