خرقت قوات الاحتلال الاسرائيلي تفاهم نيسان أبريل امس حين استهدفت مدفعيتها المحرمة دولياً الاحياء السكنية لبلدة المنصوري في القطاع الغربي ما ادى الى اصابة اربعة مواطنين بجروح مختلفة، وطاول القصف ايضاً بنحو 50 قذيفة من عيارات مختلفة من بينها عدد من القذائف المسمارية بلدات مجدل زون وزبقين وتولين وبيوت السياد وفرون والغندورية وقبريخا وواديي السلوقي والحجير ما ادى الى تضرر عشرة منازل. والجرحى هم: علي أحمد الزين 45 عاماً وزوجته هيام محسن 35 عاماً وطفلهما حسن 3 سنوات وتوفيق خشاب 43 عاماً وقد نقلوا الى مستشفى نجم في صور. وجرحت المواطنة فاطمة رمضان 50 عاماً بنيران رشاشات اطلقها عناصر من "جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل، فيما كانت في سيارة نجلها كاتب العدل في النبطية موسى نعمة حيث كانا متوجهين بعد الظهر الى بلدة يحمر الشقيف، ونقلت الى مستشفى حمود في صيدا لخطورة اصابتها. كذلك قصفت القوات الاسرائيلية اطراف بلدات عربصاليم وحبوش وكفررمان والجبل الرفيع ومجرى نهر الزهراني في منطقتي النبطية وإقليم التفاح بقذائف من عيار 155 ملم. وأغارت طائرات حربية اسرائيلية ظهر امس على خراج بلدة ياطر في القطاع الغربي وألقت صاروخي جو - أرض، على فيلا قيد الانشاء لصاحبها عبدالحسين عزالدين مما ادى الى اصابة ثلاثة اشخاص كانوا في داخلها. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ضابط في الشرطة اللبنانية ان احدهم نقل الى مستشفى صور بصورة عاجلة لخطورة اصابته وانه لم يتمكن من تحديد ما اذا كان الجريح من عناصر "حزب الله". وفي المقابل اعلنت حركة "أمل" انها هاجمت فجر امس مواقع الحمرا والرادار والبياضة والقصير والطيبة والسويداء والطهرة وسجد والحردون وتحدثت عن تحقيق اصابات. وأعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها هاجمت قبل الظهر تحركات معادية في موقع بلاط بالاسلحة المناسبة. كما هاجمت قوة مؤللة في محيط الموقع، اضافة الى موقع حميد وتحدثت عن تحقيق اصابات. وأعلن ضابط في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان ان "مركزاً تابعاً للوحدة الفنلندية اصيب بثلاث قذائف ليلاً ما ادى الى احداث اضرار مادية جسيمة"، مشيراً الى ان "القوات الدولية تجري تحقيقاً لمعرفة مطلقي النار". وفي المواقف، اكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان "المقاومة الاسلامية مستمرة بوتيرة واحدة تنطلق من مبدأ تحرير الارض واخراج العدو منها من دون قيد او شرط ودون الدخول في البازار السياسي معه". وأضاف في اسبوع احد شهداء المقاومة "اذا كان العدو يريد المضي في شروطه فليبقها قائمة وستريه المقاومة في الميدان انه اذا اعلن استعداده للانسحاب فسيأتي يوم يخرج فيه منسحباً دون اعلان". ورأى ان "التسوية تحمل في داخلها المتفجرات، وهي ليست منصفة او مقبولة من الشعوب، ومرفوضة بكل مفاعيلها". وأكد ان "لا راحة لأحد مع هذه التسوية الظالمة حتى لو وقع من يمكن ان يوقع". واعتبر ان "أميركا تحمل مشروعاً اسرائيلياً تريد تبليغه للعرب تدريجياً". وأشار الى ان وزير الخارجية الاميركية مادلين "أولبرايت مع كل الضوضاء التي اثارتها تريد احياء المفاوضات المتوقفة من دون التزام بشروط او وعود لمصلحة الجانب العربي فيما تلتزم بأي شيء حتى تبقى الفرصة متاحة امام رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك لفرض شروطه، مما يعني ان المنطقة ليست امام حل بل امام تعقيد جديد ومؤامرة أميركية جديدة".