توقعت مصادر في وزارة المياه والري الأردنية أمس أن يبدأ العمل في "سد الوحدة" على نهر اليرموك في أيلول سبتمبر المقبل، بعدما تم تأمين الجزء الأكبر من تكاليف بنائه والتي تبلغ نحو 120 مليون دينار. وقالت المصادر ل"الحياة" ان مشكلة التمويل كانت العقبة الرئيسية أمام بناء السد الذي يستفيد منه الأردن الذي يعاني نقصاً حاداً في المياه. كما ستستفيد منه سورية أيضاً. وأشارت الى أنه بعدما حصل الأردن على القرض من "الصندوق الاسلامي للتنمية" الاسبوع الماضي، فإن الطريق أصبح ممهداً لبناء السد. وكان الأردن و"الصندوق الاسلامي للتنمية"، الذي يتخذ من جدة مقراً له، وقعا اتفاق قرض يقدم الصندوق بموجبه الى الأردن نحو 31.5 مليون دينار أردني للمساعدة في بناء السد، في خطوة هي الثانية في الطريق نحو اقامة السد على الحدود الأردنية - السورية، والذي تأجل بناؤه أكثر من مرة مذ بدأ الإعداد له عام 1987. وكانت الخطوة الأولى اتخذت نهاية العام الماضي، عندما وقّع وزير المياه والري الأردني السيد كامل محادين اتفاقاً بالأحرف الأولى مع ممثلين عن "الصندوق العربي للانماء" للحصول على قرض قيمته 81.5 مليون دينار لتمويل بناء السد. وقالت المصادر ان الحصول على هذين القرضين، حل الجزء الأكبر من عملية التمويل، وأنه لم يبق سوى قرض قيمته سبعة ملايين دينار ينتظر الحصول عليه لاحقاً من "صندوق أبوظبي" لتصبح التكاليف الاجمالية لبناء السد مؤمنة. وكانت الكلفة الاجمالية قدرت في البداية بنحو 283 مليون دينار، لكن تم خفض هذه التكاليف لاحقاً الى نحو 120 مليون دينار. وقال مسؤولون في وزارة التخطيط ان بناء السد يعني ان الأردن سيحصل على نحو 225 مليون متر مكعب من مياه نهر اليرموك، وأن منطقتي عمان والزرقاء، وهما أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في الأردن، ستحصلان على نحو 50 مليون متر مكعب.