منعت السلطات العراقية زيارة محافظتي كربلاء والنجف نهاية الاسبوع الماضي، وأبلغت سائقي باصات نقل الركاب في بغداد وبقية المحافظات عدم التوجه الى المحافظتين، ضمن اجراءات تهدف الى عدم احياء الذكرى الأولى لاغتيال المرجع الشيعي محمد صادق الصدر التي تصادف اليوم. وقال الشيخ خالد الساعدي وأحمد كاظم الحسيني، وهما من أنصار الصدر الذي اتهمت قوى المعارضة نظام الرئيس صدام حسين باغتياله، ان مديرية أمن بغداد وباقي المحافظات استدعت سائقي الباصات وأخذت منهم "تعهداً خطياً" بعدم نقل الزوار الى محافظتي كربلاء والنجف التي شهدت اغتيال المرجع الشيعي البارز. وأضافا ان المنظمات الحزبية ورجال الأمن في محافظات مجاورة لكربلاء والنجف، اضافة الى احياء مدينة الثورة صدام التي تعتبر واحدة من مناطق نفوذ الصدر وانصاره، استدعوا افراد عائلات اعتادت تنظيم زيارات لمرقدي الامامين الحسين والعباس في كربلاء، والامام علي بن ابي طالب في النجف كل خميس، واجبروهم على توقيع تعهد بوقف هذه الزيارات والا تعرضوا ل"عواقب وخيمة". وأكدا ان هذه الاجراءات تزامنت مع توجيهات الى مراكز السيطرة عند مداخل النجف وكربلاء، قضت بمنع دخول اي مواطن المدينتين من غير سكانها خلال أيام الخميس والجمعة والسبت، فيما نشرت مجموعات من "قوات الطوارئ" و"فدائيي صدام" في ضواحي المدينتين اللتين شهدتا احتجاجات واسعة بعد اغتيال الصدر، امتدت الى احياء مدينة الثورة في بغداد، ومحافظات الفرات الأوسط والجنوب. واتخذت السلطات الأمنية العراقية اجراءات تحسباً لاحتجاجات مماثلة في ذكرى اغتيال الصدر، وشددت الرقابة على منزله في حي الحنانة في النجف.