قال وزير الصحة السعودي اسامة شبكشي ان وزارته تعتمد سنوياً اكثر من 100 مليون ريال 26.6 مليون دولار لاستيراد اجهزة طبية جديدة واحلالها بدلاً من القديمة في جميع قطاعات وزارة الصحة. وتحدث شبكشي إلى "الحياة" بعد توقيع عقد توريد أجهزة ومستلزمات طبية لوحدة الكلية الصناعية في مجمع الرياض الطبي مع 9 مؤسسات وشركات طبية قيمتها 5.1 مليون ريال. ويأتي العقد ضمن تبرع من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حجمه 40 مليون ريال 10.6 مليون دولار لتطوير وحدة متكاملة للكلى الصناعية في مجمع الرياض الطبي. وتُعتبر الوحدة الاكبر في الشرق الاوسط وستساهم في تقديم الخدمات الى حوالى 700 مريض في المجمع اسبوعياً. وأشار الى انه سيتم افتتاح هذه الوحدة بعد استكمال متطلباتها عقب انتهاء موسم الحج. وأوضح شبكشي ان مركز الكلى الجديد سيصبح بعد تطويره احد اكبر المراكز المتخصصة للغسل الكلوي في الشرق الاوسط وسيكون بطاقة 80 جهازاً من أحدث الأجهزة الطبية في هذا المجال. وأكد على أهمية توافر الصيانة لهذه الاجهزة وغيرها في القطاع الصحي السعودي لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات مع امدادها بالمتطلبات الضرورية من محاليل وكواشف ومياه المعالجة وغير ذلك حتى تؤدي الغرض المأمول منها. وقال الوزير شبكشي: "إن الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة تمثل نحو 71 في المئة من اجمالي الخدمات الصحية المقدمة في البلاد". وتقدم القطاعات الحكومية الاخرى والقطاع الخاص نسبة 29 في المئة منها نحو 14 في المئة من نصيب القطاع الخاص. وذكر ان الوزارة استكملت جزءاً كبيراً من اللائحة التنفيذية للضمان الصحي التعاوني ولم يبق سوى موافقة الجهات المختصة على تشكيل المجلس الخاص به بعدما استكملت متطلباته وتمت الموافقة عليه من مجلس الوزراء ومجلس الشورى. وأشار الى ان الوزارة تقوم حالياً بالتعاون مع الامانات في السعودية بدرس اعادة توزيع المراكز الصحية حسب الكثافة السكانية بهدف تطوير عملها داخل الاحياء، إضافة الى اعادة تقويم عملية صرف الدواء للمريض من خلال بطاقة خاصة به تحدد المركز الذي يتم صرف الدواء منه حتى يتوافر العلاج بشكل كبير، نظراً لمعاناة الكثير من المرضى من عدم توافر الدواء في عدد من المراكز الصحية في السعودية.