دعا امير منطقة الرياض الامير سلمان بن عبدالعزيز رجال الاعمال والمستثمرين السعوديين الى اعداد الدراسات الاقتصادية الجيدة قبل تنفيذ اي مشروع، للتأكد من نجاحه وتشجيع المستثمرين الآخرين على الدخول في استثمارات مشابهة. وقال عقب افتتاح "المركز التخصصي الطبي" في الرياض مساء اول من امس والذي يعتبر اول المشاريع التي قامت بانشائها "الشركة الطبية التخصصية" بكلفة تجاوزت 150 مليون ريال 40 مليون دولار، ان الدولة تقوم بدور كبير في ازالة العقبات التي تعترض تنفيذ اي مشروع في القطاع الصحي خصوصاً والقطاعات الصناعية الاخرى. وأشار الامير سلمان الى توافر فرص استثمارية في السعودية في مختلف القطاعات، وان الدولة ترحب بالاستثمار في المشاريع التي تعود بالفائدة على المواطن والاقتصاد الوطني. من جهته، قال وزير الصحة، الدكتور اسامة شبكشي، ان الدولة تتطلع الى تطوير القطاع الصحي الخاص في مجال الضمان الصحي التعاوني الذي يتوقع ان يبدأ تطبيقه نهاية السنة المقبلة والذي "سيساهم في شكل كبير" في تطوير الخدمات الصحية الخاصة، اضافة الى اهتمامها بالقطاع الصحي العام، من خلال تحسين خدماته عن طريق الجودة والنوعية وتقديم افضل الخدمات. وأشار الى ان الوزارة رفعت التوصيات الخاصة بتشغيل مدينة الملك فهد الطبية في الرياض الى الجهات المختصة. ويتوقع ان تصدر توجيهات خاصة بالتشغيل خلال الاسابيع المقبلة. وعن الاخطاء الطبية التي تحدث في السعودية، قال ان الوزارة تحقق في اسباب حدوث مثل هذه الاخطاء والتي لا تتجاوز 12 حالة سنوياً بالمقارنة مع نحو 95 الف حال وفاة في الولاياتالمتحدة سنوياً، مؤكداً ان 80 في المئة من الاخطاء في السعودية ليست اخطاء طبية، وان سببها يكون من آثار جانبية للدواء او عدم معرفة المريض بطريقة استخدام الدواء. وأشار شبكشي الى ان وجود شركة واحدة في مجال التأمين الطبي ليس كافياً، وان هناك حاجة الى اكثر من شركة، خصوصاً وانه تم تشكيل مجلس الضمان الصحي الذي "ننتظر الموافقة عليه". وذكر ان الوزارة تسعى الى تطبيق موضوع البطاقة الضوئية الطبية وتسعى مع الشركات التي تصنعها الى توفيرها بالشكل الذي تحدده الوزارة. ويشار الى ان هناك في السعودية نحو 3450 مرفقاً طبياً من مستشفيات ومستوصفات صحية ومراكز رعاية صحية وعيادات خاصة في القطاع العام والخاص، بينهم نحو 305 مستشفيات عامة وخاصة تضم نحو 44533 سريراً وتشكل المستشفيات الحكومية الغالبية منها، يبلغ عددها 220 مستشفى بالاضافة الى نحو 1750 مركزاً للرعاية الصحية.