تعهدت الحكومتان البريطانية والايرلندية امس، المضي في محاولاتهما انقاذ عملية السلام المتعثرة في ايرلندا الشمالية، على رغم انتقاد ضمني وجهته دبلن الى لندن ل"تسرع" الاخيرة في تعليق صيغة الحكم الذاتي في الاقليم بعد الفشل في التوصل الى حل لقضية نزع السلاح هناك. وجاء ذلك في وقت واصل جيري ادامز زعيم "شين فين" الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي وديفيد تريمبل زعيم كتلة البروتستانت المعتدلين، تبادل الاتهامات في المسؤولية عن فشل المفاوضات في هذا الشأن. وكان الرئيس الاميركي بيل كلينتون قال اول من امس انه ما زال متفائلا باستمرار عملية السلام في ايرلندا الشمالية على رغم قرار الجيش الجمهوري الايرلندي قطع الاتصالات مع اللجنة المكلفة تجريد الفصائل من اسلحتها. ولمح رئيس الوزراء الايرلندي بيرتي اهيرن الى تسرع لندن في تعليق الحكم الذاتي في ايرلندا الشمالية. وقال امام البرلمان في دبلن ان حكومته تلقت تفاصيل خطة كان الجيش الجمهوري بصدد تقديمها حول اقتراحاته لنزع سلاحه. واشار الى انه نقل تلك المعلومات الى نظيره البريطاني توني بلير، ما يخالف تأكيد لندن انها لم تكن تعلم باقتراح جمهوري لنزع السلاح قبل قرارها تعليق الحكم الذاتي.