تجنبت مجموعة دول "اوبك" او الدول النفطية، المشاركة في تطبيق خفوضات الانتاج، التعليق مباشرة او غير مباشرة على تهديدات الرئيس بيل كلينتون باللجوء إلى احتياط النفط الاميركي، البالغ 563 مليون برميل، لتعديل اتجاه اسعار الخام التي تراجعت امس الى إقل من 27 دولاراً للبرميل بعدما اقترب خام "برنت" مطلع الاسبوع من 29 دولاراً، وجرى تداول "برنت" بسعر 26.73 دولار للبرميل في عقود نيسان ابريل المقبل. راجع ص 11 وكان كلينتون اعتبر، في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مساء الاربعاء، ان ارتفاع سعر البرميل ثلاث مرات خلال عام واحد "قد يهدد النمو الاميركي والاقتصادات الاخرى في العالم". وقال: "لا استبعد أي تدبير يصب في مصلحة الشعب الاميركي، وهذا يتضمن اللجوء الى الاحتياط الاستراتيجي من النفط". ص12 وأضاف: "من مصلحتنا ان تكون هناك اسعار مستقرة، ليست شديدة الارتفاع لكن من دون ان تكون منخفضة كثيراً لتشجيع زيادة الاستهلاك". ومع ان وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي اعاد التأكيد امس في سيول "ان سعر النفط المثالي يراوح بين 20 و25 دولاراً للبرميل"، إلا أنه لم يرد مباشرة على تهديدات الرئيس كلينتون، لكن مسؤولاً يرافق الوزير السعودي قال: "سنحاول الحفاظ على استقرار سوق النفط وسنصل الى نتيجة في مصلحة اقتصادات النفط والمصدرين والمستهلكين". وأشار وزير النفط في فنزويلا علي رودريغيز الى احتمال زيادة الانتاج، وقال: "يتعين على اوبك ان تتخذ اجراءات تصحيحية للجم الارتفاع الشديد في الأسعار". وأعرب الأمين العام لمنظمة "أوبك" ريلوانو لقمان عن اعتقاده بأن أسعار النفط مرتفعة، وقال: "إن أسعار الربع الثاني والمخزون ستكون دليلاً للمنظمة في شأن رفع حصص الانتاج في الفترة الباقية من السنة". وأضاف لقمان: "ان الأسعار مرتفعة قليلاً غير انه لن يكون هناك تغيير في حصص الانتاج قبل آذار، وسنرى ما يحدث عندما يجتمع الوزراء ونبحث في مستوى الربع الثاني عندما تميل الاسعار عادة الى التراجع، لنرى ما يمكن تطبيقه خلال الربعين الثالث والأخير". ومع التهديد الاميركي حض وزير النفط السعودي السابق احمد زكي يماني منظمة "أوبك" على زيادة المعروض النفطي بنحو مليوني برميل يومياً اعتباراً من نيسان المقبل. وقال في مؤتمر صحافي امس: "ان زيادة الانتاج امر ملح وكلما كان ذلك اسرع كان أفضل". واضاف: "ان زيادة انتاج مليوني برميل يومياً بعد انتهاء اجل اتفاق تقييد الانتاج سيتيح لأسعار النفط التراجع الى ما بين 18 و19 دولاراً بحلول الربع الأخير من السنة الجارية".