واشنطن - أ ف ب - يشكل الاحتياط النفطي الاستراتيجي الاميركي "خط الدفاع الاول في مواجهة اي وقف للامدادات" على حد قول وزارة الطاقة الاميركية. ويشتمل الاحتياط حالياً على 563 مليون برميل من النفط الخام أي ما يعادل شهر استهلاك للولايات المتحدة. وهو يخزن في مناجم الملح على طول خليج المكسيك في ولايتي تكساس ولويزيانا. وكان الرئيس الاميركي السابق جيرالد فورد قرر بناء الاحتياط الاستراتيجي عام 1975 بعد الازمة النفطية الاولى في 1973 و1974. ولم تلجأ الولاياتالمتحدة الى استخدام الاحتياط سوى مرة واحدة اثناء حرب الخليج الثانية في كانون الثاني يناير 1991. وأعلنت وزارة الطاقة ان قرار استخدام الاحتياط آنذاك نجم عن ارتفاع الاسعار عشية بدء حملة "عاصفة الصحراء" ضد العراق. ويعود قرار اللجوء الى الاحتياط الاستراتيجي الى رئيس الولاياتالمتحدة في حال حدوث وضع طارئ في مجال الطاقة. كما يعود الى الرئيس تحديد الزمن الذي يتطلب مثل هذا القرار عند انقطاع شديد لموارد الطاقة او وفقاً لالتزامات الولاياتالمتحدة تجاه الوكالة الدولية للطاقة، عندئذ يُطرح النفط في المزاد ليكون من نصيب من يدفع اكثر من شركات النفط الاميركية. لكن بامكان وزارة الطاقة ايضا التدخل في السوق عبر عرض قسم من احتياطها بهدف ادارة مخزوناتها. واوضح مسؤولون من الحكومة ووزارة الطاقة اخيراً ان وزارة الطاقة قد تعمد الى عمليات تبادل مع الشركات للحد من ارتفاع الاسعار. ويعني الأمر بوضوح ان تُقرض الوزارة قسماً من احتياطها الى شركات مقابل تعهد الاخيرة بسداده بكمية اكبر بعد اشهر عدة. وتسمح مثل هذه العملية بزيادة الاحتياط الاستراتيجي بكلفة اقل.