بدأ الرئيس السوداني الفريق عمر البشير زيارة رسمية للكويت أمس تستمر ثلاثة أيام وتتوج عملية تطبيع العلاقات التي كانت قطعت في العام 1990. وعُلم ان مواضيع اقتصادية وسياسية ستتصدر جدول أعمال المحادثات السودانية - الكويتية. وكان أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح على رأس مستقبلي الرئيس السوداني. ويرافق البشير وفد يضم مستشار رئيس الجمهورية اللواء بكري حسن صالح ووزير العلاقات الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ووزير المال والاقتصاد الدكتور محمد خير الزبير ووزير الصحة أبو القاسم محمد إبراهيم. وستعقد المحادثات بين قيادتي البلدين صباح اليوم الثلثاء. ووصف البشير زيارته للكويت بأنها "إعلان بأن مسيرة التطبيع الكامل للعلاقات بين البلدين اكتملت". وقال لوكالة الأنباء الكويتية أول من أمس إن الزيارة "اشهار لبداية انطلاقة جديدة للتعاون الوثيق تحقيقاً لمصلحة الشعبين وتكريساً للمصالح المشتركة". واعتبر ان "الصلة مع دولة الكويت الشقيقة لم تنقطع وإن ضعفت في السنوات الأخيرة، إذ ظلت للكويت سفارة مشرعة الأبواب في الخرطوم واستقبل السودان وفوداً وزائرين من الكويت التي أكرمت وفادة من جاؤوها من السودانيين من الرسميين والشعبيين". وكانت مسيرة التطبيع مع الكويت بدأت بعودة العمل في السفارة السودانية في الكويت في أيار مايو 1998 خلال زيارة قام بها وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل. ويتوقع ان يهتم الجانب السوداني بإستعادة اهتمام الكويت بالمشاريع الاقتصادية في السودان، إذ كان "صندوق الكويت للتنمية" موّل مشاريع تنموية مهمة في السودان خلال الثمانينات. وربما تمهد الزيارة لعودة نحو 50 ألف سوداني كانوا يعملون في الكويت وغادروها إثر الغزو العراقي. وعلمت "الحياة" ان الرئيس السوداني سيزور قطر غداً لاجراء محادثات مع أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأفاد مصدر موثوق به ان البشير سيطلع الشيخ حمد على "تطورات الأوضاع في السودان"، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقات طيبة. ويتوقع ان يضع البشير أثناء الزيارة حجر الاساس لمبنى السفارة السودانية في المنطقة الديبلوماسية في الدوحة.