بعث الرئيس السوداني عمر البشير برسالة الى نظيره الاريتري اساياس افورقي نقلها وزير الاعلام السوداني الدكتور غازي صلاح الدين الذي أنهى امس زيارة الى اسمرا استمرت ثلاثة ايام. وجاءت الرسالة عشية الاجتماع الوزاري المتوقع اليوم في الدوحة لمتابعة مسألة تطبيع العلاقات بين الجانبين. ويشارك في هذا الاجتماع وزراء خارجية السودان الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل واريتريا هايل ولد تنسأي وقطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني. وأفادت مصادر مطلعة ل"الحياة" في الدوحة ان اجتماع اليوم يهدف الى وضع "آلية" لتنفيذ اجراءات التطبيع بين الخرطوم واسمرا اللتين ستشهدان اجتماعات للجان مشتركة بين البلدين خلال الفترة المقبلة. واضافت المصادر نفسها، ان الاجتماع الذي يعدّ الاول منذ توقيع البشير وافورقي اتفاقاً للمصالحة في الدوحة في الثاني من ايار مايو الماضي سيركز على تشكيل لجنة مشتركة سودانية - اريترية ستتفرع عنها لجان ا خرى. ويتوقع، بحسب المصادر، تأليف لجنة سياسية واخرى امنية، تبحث الاولى في اعادة العلاقات الديبلوماسية المقطوعة منذ 1994، فيما تبحث الثانية في اكثر القضايا تعقيداً وهي المتعلقة بالتوتر المستمر على الحدود بين البلدين. وعُلم ان الوفدين السوداني والاريتري يضمان الى جانب وزيري خارجية البلدين، مسؤولين سياسيين وأمنيين. وفي الخرطوم، قال الوزير صلاح الدين عقب وصوله امس من اسمرا، ان زيارته الى الخرطوم واسمرا لتطبيع العلاقات وازالة معوقات التواصل في المجالات كافة. واضاف، انه التقى افورقي وسلمه رسالة من البشير وأجرى محادثات اكدت العزم على دفع العلاقات بين السودان واريتريا في اتجاه التطبيع.