أكدت وزارة الخارجية العمانية ان تأخير عملية تفريغ الناقلة الروسية ما زال قائماً، بسبب الظروف المناخية في خليج عمان. وأعلن مصدر نفطي أ ف ب ان حمولة الناقلة الروسية التي احتجزتها البحرية الأميركية بتهمة انتهاك الحظر المفروض على العراق بيعت في المزاد في مسقط. وقال القائم بأعمال وزارة الخارجية العمانية بدر بن حمد البوسعيدي في تصريح الى "الحياة" ان "السفينة عتيقة جداً وأي خطأ في عملية التفريغ سيحدث كارثة بيئية لا يمكن تصورها". وأضاف البوسعيدي "لم يتم حتى الآن توفير ادوات الربط الخاصة" بين فتحات السفينة الروسية وأنابيب ميناء الفحل العماني "ويحاول مختصون حل هذه المشكلة"، مشيراً الى ان وفداً روسياً يتابع الموضوع، اضافة الى الاتصالات بين الخارجية العمانية في واشنطن وموسكو. وعن نتيجة الفحوص المختبرية قال البوسعيدي انها "اثبتت ان النفط عراقي"، مضيفاً "ان الروس لم يثبتوا عكس ما توصل اليه الاميركيون". من جهة اخرى، أعلن مصدر نفطي ان السلطات العمانية باعت حمولة السفينة ومقدارها 25 ألف برميل من زيت الديزل المستخدم وقوداً للسفن الخميس الى شركة "شل - عمان". وأضاف المصدر ان "مفاوضات تجرى حاليا بين الشركة والسلطات العمانية لتحديد افضل وسيلة لتفريغ حمولة الناقلة من دون احداث تلوث". وترسو السفينة "فولغونفط - 147" منذ الاربعاء على بعد كلم من مدخل ميناء السلطان قابوس في مسقط وبدأ تفريغ حمولتها الخميس استنادا الى وزارة الخارجية العمانية. وكانت السفينة شحنت حمولتها النفطية من العراق وابحرت على الاثر داخل المياه الاقليمية الايرانية استنادا الى البحرية الاميركية التي ذكرت انها اعترضت السفينة في الثاني من شباط فبراير لدى خروجها من هذه المياه متوجهة الى الامارات العربية المتحدة. وأوضحت البحرية الاميركية ان الشحنة ستباع بالمزاد في مسقط ويحول ايرادها الى حساب تشرف عليه الاممالمتحدة وتوضع فيه عائدات مبيعات النفط العراقية التي تتم في اطار برنامج "النفط مقابل الغذاء".