أكد مالكو الناقلة الروسية التي احتجزتها البحرية الاميركية في مياه الخليج ان تفريغ حمولتها قد يبدأ صباح اليوم، ولمحوا الى احتمال ان تكون الحمولة غير ايرانية. وما زالت الناقلة "فولغو نفط 147" امام "ميناء الفحل" على شواطئ مسقط، واكد بيان لوزارة الخارجية العُمانية ان تفريغ حمولة الناقلة قد يتطلب بضعة ايام علماً انه كان متوقعاً ان تأخذ المسألة يومين بعدهما تبحر السفينة الناقلة الى الجهة التي تريد. ويؤكد المسؤولون العمانيون ان اسباباً تقنية تحول دون عملية التفريغ، وكان مالكو الناقلة اصروا على ان تتولى شركة عالمية متخصصة تحليل المازوت الموجود في الناقلة قبل البدء بالتفريغ. ويزور مسقط حالياً وفد برئاسة نائب وزير النقل والمواصلات. ودخلت الناقلة المياه الاقليمية العمانية الاثنين الماضي، وسط تصريحات روسية واميركية متضاربة وتأكيدات عمانية لروسيا بأن الناقلة ستبحر بعد تفريغ الشحنة التي سيبت امرها القضاء العماني، وفي حال ثبوت انتهاك الحظر على العراق فان الحمولة ستُصادر لحساب الاممالمتحدة التي تتولى الاشراف على بيع النفط العراقي. وذكر المدير العام لشركة "سفات" الروسية فلاديمير كوزين ان شركة "بريم ستار" المسجلة في بريطانيا هي التي تتحمل مسؤولية حمولة الناقلة. واضاف ان المؤجر ثبت نصاً في عقد الايجار يشدد على ان "الشحنة لا يمكن ان تكون عراقية". وتابع ان مالكي السفينة سيطالبون "بريم ستار" بتعويضات تزيد على 300 ألف دولار بسبب تعطيل الناقلة. وكان اصحاب الناقلة "فولغو نفط 147" اكدوا انهم سيقاضون الولاياتالمتحدة وأصروا على ان الحمولة كانت من المازوت الايراني وليس النفط العراقي. ويرى مراقبون ان تحميل "بريم ستار" المسؤولية قد يكون اعترافاً غير مباشر باحتمال ان تكون الشحنة نفطاً. واشار كوزين الى ان تفريغ الناقلة سيبدأ صباح اليوم في احسن الاحوال، لافتاً الى ان الاميركيين لم يقدموا بعد نتائج تحليل عينات من الشحنة كما لم تنجز شركة "اس. جي. اس" الدولية تحليلاً "محايداً" كلفت به. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مساعد وزير الخارجية الروسي ايفان ايفانوف قوله ليل الثلثاء ان الخارجية الروسية كلفت شركة سويسرية كشفاً ثانياً عن حمولة الناقلة التي صادرتها البحرية الاميركية للاشتباه في خرقها الحظر على العراق. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن ايفانوف قوله ان الكشف سيستغرق يومين او ثلاثة، لكنه لم يأتِ على ذكر الشركة السويسرية. واذا تأكد ان مصادر النفط هو العراق، فسيُعرض للبيع، وفي حال ثبت العكس لا بد من معاقبة السلطات الاميركية بحسب المسؤول الروسي.