فاز شريط "رائحة الكافور، عطر الياسمين" للمخرج بهمن قرفان آرا بست جوائز، من بينها افضل اخراج، دفعة واحدة، في ختام مهرجان فجر السينمائي ليلة الخميس. وتعبر هذه الجوائز عن التكريم الكبير الذي حظي به مخرجه، بعد انقطاع دام عشرين عاماً عن الوقوف خلف الكاميرا. فقد قارب في شريطه موضوعاً سبق وان طرقه مواطنه عباس كيارشمي عن معنى الحياة والموت. الا ان آرا نزع عن شريطه لغة التجريد العالية التي حملها "طعم الكرز"، لينفخ به معاني وقراءات تتجاوز مضمون فكرته. فبدا أقرب الى التأمل الفلسفي المحسوس بأجواء الانفتاح التي يشهدها بلده. يدور الفيلم حول مخرج، قام بالدور الرئيسي، ليقع تحت هاجس الموت، بفعل وفاة اقرب اصدقائه من ابناء المهنة، ومشاكل صحية تضرب قلبه، فيهم بوضع الترتيبات الجنائزية المفضلة عند وفاته، بدءاً من طقوس الدفن ومروراً بشواخص قبره الى تصوير تلك المراسم سينمائياً. فيما فاز شريط "عروس النار" على جائزة الجمهور، وحصل مخرجه خسرو سينائي على جائزة افضل سيناريو. اما ممثله سعيد بورصميمي فحصل على جائزة افضل ممثل ثانوي، ومثله سليمة نيكزان التي دخلت السينما للمرة الأولى من باب المسرح. ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للمخرج مسعود جعفري جوزاني عن شريطه "البلوغ". اما فارمارز غريبيان، ففاز بجائزة افضل ممثل عن الدور الذي لعبه في "باراني". وعن دورها في "ولد في ايلول" فازت الشابة ميترا حجار بأفضل ممثلة. وضمن فقرة المسابقة الدولية فاز شريط "الامبراطور والقاتل" للصيني تشان كايجه بجائزة افضل فيلم وفاز الالماني هانز كريستيان شميدت بأفضل مخرج عن شريطه "23". وذهبت الجائزة الخاصة للجنة التحكيم الى الشريط الفيتنامي "الطفل الحادي عشر". وكرمت هذه الدورة المخرج الايطالي فرانشيسكو روزي والفرنسي كوستا غافراس والايراني عباس كيارستمي بشهادات تقديرية على مجمل اعمالهم. وكانت لجنة التحكيم لفقرة المسابقة الدولية قد ضمت في عضويتها الفلسطيني ميشيل خليفي والاسترالي بول كوكس والألماني بيرسي ادلون والفرنسي ايف بواسييه والايراني مجيد مجيدي، ومن دون ان تختار رئيساً لها.