حصل الشريط الصيني "السيد زهاو" للمخرج لي يو على جائزة الفهد الذهبي في حفلة توزيع جوائز الدورة الحادية والخمسين لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي. ويتابع الفيلم التفكك الذي أصاب وحدة العائلة في الصين الحديثة. ومن خلال قصة السيد زهاو، استاذ التداوي بالأعشاب الطبية، وعلاقته الغرامية مع إحدى طالباته، على حساب التزاماته الأسرية لزوجته وطفله الوحيد. لكن منطق السيد زهاو الهادئ بكسب الوقت والتخلي عن زوجته وطفله وتدبير وضع مادي لائق بهما يصطدم بمطالبات عشيقته الحامل، مما يعقد فرص خياراته، ولينتهي مقعداً على كرسي بعد أن دهسته شاحنة، وتحت رعاية زوجته وعشيقته. ولم يحصل الشريط المصري "عرق البلح" للمخرج رضوان الكاشف على أي من جوائز الدورة الحادية والخمسين لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي، على رغم الثناء والتقدير اللذين استقبل بهما من قبل النقاد والجمهور غداة عروضه الصحافية والشعبية. وترك لوحده معوماً يقارع توازنات لجنة التحكيم، التي لم تحسب حساباً لمن صفقوا له كثيراً، وكان قرارها أبعد عن الروح الموضوعية، لعدم توفر جهات الضغط من نقاد وأعضاء لجان تحكيم تدفع به إلى قائمة الجائزة. وحاز شريط "رقصة التراب" للإيراني أبو الفضل جليلي بجائزة "الفهد الفضي" ضمن فقرة السينما الجديدة، كما حاز على جازئة ثانية من مقاطعة توشينا لتصويره عالم الطفولة وبلغة عالمية، وأخرى خاصة لتعبيره عن الحس والكرامة الإنسانية. أما القرغيزي اكتان عبداليكوف فقد حاز على جائزة الفهد الفضي عن فيلمه "طفل التبني" ضمن فقرة السينما الشابة. وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهي عبارة عن "فهد برونزي" إلى شريط "التسلل" لكريم دريدي، وحصلت ممثلته الأولى الاسبانية زوري دي بالما على جائزة أفضل ممثلة، في حين فاز الشريط الروسي "زمن الراقص" للمخرج فاديم عبدالرشيتوف هو الآخر على جائزة خاصة من لجنة التحكيم، لقدرته على التعبير عن روح التواصل الثقافي بين الناس. ونوهت لجنة التحكيم بشريط "مظلم" للفرنسي فيليب غراندري، الذي انقسمت حوله الآراء واعتبره البعض مهيناً اخلاقياً، فيما رأى القسم الآخر أن قوته في موضوع عتمته. وحاز شريط "هادئ وغير مؤلم" للألماني فاتح أكن على جائزة الفهد البرونزي، وحصل ممثلوه على جائزة خاصة من لجنة التحكيم.