اجتمع شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي مساء أول من أمس مع رئيس البرلمان الالماني الدكتور فولف غانغ تيرزه الذي أكد أثناء اللقاء ان مصر مهد التسامح والتعاون. وأشار رئيس البرلمان إلى أن أوروبا "مهتمة بقضية العولمة وعلى الحكماء من السياسيين ورجال الدين ان يعملوا على أن تكون العولمة من دون عنف ولمصلحة البشرية". واوضح أن العنف "يشوه صورة الاسلام في بعض الدول". وعقب طنطاوي قائلاً: "إن شريعة الاسلام ضد الظلم والعدوان واعتداء أي إنسان على إنسان آخر مهما كانت ديانته. والقرآن الكريم أساس التشريع ينهي على العدوان بكل صوره". وشدد على أن الازهر "ضد من يقول بأن الحضارات تتصارع ومع من يقول ان الحضارات تتعاون وتتكاتف من أجل خدمة الإنسانية". وأشار إلى أن الدراسة في الازهر "تقوم على الاعتدال والتوسط". واضاف: "اذا كانت العولمة تعني التعاون وتبادل المنافع بالحق وإعطاء كل ذي حق حقه، فالاسلام يؤيدها، واذا كانت تحمل اي معنى آخر من الظلم والاستغلال والتعسف والعدوان، فالاسلام يرفضها وينبذها"، وأوضح أن الدستور المصري ينص على ان لكل إنسان عقيدته ولا إكراه في العقائد وكل مصري مسلماً كان أو مسيحياً يتساوي في الحقوق والواجبات، وحرية الاديان مكفولة للجميع".