واشنطن، لندن - "الحياة"، رويترز - اكدت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ان واشنطن ما زالت ملتزمة "تغيير النظام" في العراق، لكنها اعتبرت ان المعارضة العراقية "منقسمة" على نفسها "وما زال أمامها شوط طويل تقطعه". وعلم ان مسؤولين في وزارة الخارجية والدفاع البنتاغون الاميركيتين التقوا في لندن قبل ايام قليلة اعضاء القيادة الموقتة ل"المؤتمر الوطني العراقي" المعارض. وأبلغ احد اعضاء القيادة "الحياة" ان اللقاء كان في اطار اجتماعات دورية بين الجانبين، وتناول "مسائل التدريب السياسي لأعضاء المؤتمر". ونقل عن الجانب الاميركي تأكيده التزام واشنطن "قانون تحرير العراق"، وأضاف ان لا جديد في المرحلة القريبة "ونحن نحاول تنظيم أنفسنا وايجاد مقر للمؤتمر في لندن". لكن احدى الشخصيات البارزة في "تيار الوسط" جددت انتقادها الإدارة الاميركية واستبعدت أي تحرك جدي تقوم به واشنطن لتغيير النظام في العراق. وسئلت أولبرايت في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ليل الثلثاء عن بطء جهود ادارة الرئيس بيل كلينتون لتوحيد المعارضة العراقية فأجابت ان المعارضة ما زالت منقسمة، مجددة التزام واشنطن تغيير النظام في بغداد. واعربت عن اعتقادها ان البنتاغون سيستعجل تدريب اعضاء "المؤتمر" ويمنحه دعماً مادياً. وزادت: "سنقدم دعماً مادياً وتدريبياً في أسرع وقت تسمح به قدراتهم". وعلى رغم تشديدها على "شوط طويل" ما زال على المعارضة ان تقطعه، اعتبرت اولبرايت ان نشاطات الفصائل المعارضة "أثارت على الأقل جدلاً حول المستقبل السياسي للعراق. جميع العراقيين، في الداخل والخارج، بمن فيهم الرئيس صدام حسين بدأوا يتحدثون عن جدول أعمال المؤتمر الوطني". واستدركت ان صدام، بعد اجتماعات المعارضة في نيويورك في تشرين الأول اكتوبر الماضي "بدأ يتحدث عن السماح للشعب العراقي بأن يكون له دستور جديد وانتخابات وأحزاب سياسية". اجتماع "تيار الوسط" الى ذلك، قال غسان العطية احدى الشخصيات البارزة في "تيار الوسط" العراقي المعارض، ان هدف الاجتماع الذي ستعقده شخصيات معارضة تحت مظلة التيار، في لندن بعد غد السبت هو "مراجعة تجربتنا وتطوير عملنا". ونفى علمه بإرسال "المؤتمر" وفداً الى واشنطن مجدداً رفضه زيارة الولاياتالمتحدة، وعزا "تعثر" تجربة تيار الوسط الى "خيبة من الاميركيين ومن المؤتمر"، معتبراً ان وضع المعارضة عموماً "سيئ والإدارة ليست جدية" في الحديث عن تغيير نظام صدام. وذكر العطية ان كلينتون قال لمسؤول في الإدارة: "لا أريد ان أسمع كلمة عراق" في ما تبقى من الولاية الثانية للرئيس الاميركي. وبين الشخصيات التي وجهت اليها دعوات لحضور اجتماع لندن: عدنان الباجه جي وزير خارجية سابق، عارف عبدالرزاق رئيس وزراء سابق، جاني كساب، ماجد السامرائي سفير سابق، سعد عبدالرزاق، علي حنوش، سعد عبدالوهاب شاكر، محمد الظاهر، فاروق رضاعة، فيصل الاسترابادي، أيهم السامرائي، مالك الياسري، جاسم مطير، احمد النعمان، خالد عيسى طه، وسام الجبوري وعلي نورالدين محمود.