لندن، أنقرة - رويترز - قال رجل الأعمال الأميركي جورج سوروس إنه يتعين على الحكومة التركية أن تتخذ خطوات صارمة كي ينجح تدخل صندوق النقد الدولي والذي تم أخيراً، في حل أزمة السيولة الشديدة في البلاد. وقال لوكالة "رويترز" مساء أول من أمس الخميس: "اعتقد أن الصندوق تحرك بسرعة شديدة لمعالجة الوضع في تركيا"، وانه "يتعين الآن على تركيا التحرك من أجل تصفية المصارف الخاسرة". وكانت تركيا والصندوق أعلنا الأربعاء الماضي اتفاقهما على قروض جديدة تصل قيمتها إلى 5.7 بليون دولار في إطار اتفاق تبلغ قيمته الاجمالية 10 بلايين دولار، لانعاش احتياطات البنك المركزي التركي التي استنزفتها خسائر تقدرها المصارف بنحو 7 بلايين دولار خلال أزمة السيولة التي بدأت نهاية الشهر الماضي. وقد أدت المخاوف من انعكاسات الاضطرابات في القطاع المصرفي إلى التدافع على شراء الدولار، ما أدى بدوره إلى رفع أسعار الفائدة في المصارف، في الوقت الذي نفدت السيولة لديها، ما اضطر الدولة إلى وضع 11 مصرفاً تحت الحراسة. وتفاقمت الأزمة في كانون الأول ديسمبر الجاري، ما دفع فريقاً من الصندوق إلى الذهاب إلى أنقرة للبحث في برنامج انقاذ طارئ لتركيا. من جهة أخرى، أعلن معهد الاحصاء التركي أمس ان الانتاج الصناعي ارتفع بنسبة 2.13 في المئة في تشرين الأول اكتوبر الماضي بالمقارنة مع انخفاضه بنسبة 9.8 في المئة في الشهر نفسه عام 1999. وقال إن متوسط الانتاج الصناعي في الفترة بين كانون الثاني يناير وتشرين الأول اكتوبر ارتفع بنسبة 7.5 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي التي شهدت تراجعاً بنسبة 1.6 في المئة. وانخفض الانتاج الصناعي التركي بنسبة 2.5 في المئة عام 1999، وانكمش الاقتصاد بشكل عام بأكثر من 6 في المئة عقب الأزمات المالية الروسية والآسيوية وزلزالين مدمرين أصابا المنطقة الصناعية شمال غربي البلاد.