في عدد "الحياة" الصادر يوم الانثين الموافق 30/10/2000، وفي الصفحة الرابعة، نشرتم صورة لطفل فلسطيني من اطفال انتفاضة الاقصى يقذف دبابة اسرائيلية بحجر من طراز ارض ارض، دون ان يبالي بما سيقوم به طاقم هذه الدبابة تجاه الطفل البطل. هذه الصورة تذكرني بذلك الشاب الصيني الذي اعترض تقدم رتل من الدبابات الصينية قبل عشر سنوات او اكثر، في احد اكبر ميادين مدينة بكين، العاصمة الصينية، واوقف تقدمها لسحق انتفاضة شعبية صينية آنذاك. طفلنا الفلسطيني هذا، اكثر شجاعة من الشاب الصيني، لانه يواجه عدواً اسرائيلياً، اما الصيني فكان يواجه ابن شعبه الذي يقود الدبابة التي اوقف تقدمها. ان هذه الصورة، تستحق ان تكون صورة العام الحالي وكل الاعوام القادمة، هذا اذا اخذنا في الاعتبار صورة جمال الدرة وولده الشهيد محمد الدرة. ما ارجوه طبع هذه الصورة منفردة وبنفس المساحة وبالالوان وان توزع مع احد اعداد جريدتكم القادمة ليحتفظ بها كل مواطن عربي ومسلم في صدر بيته او مكتبه، وتكون تحت عنوان، هكذا شجاعة لا بد وان تحقق الانتصار للشعب الفلسطيني، او ما ترونه مناسباً. فاروق مصطفى درويش - أردني مقيم في جدة.