كامب زايست هولندا - رويترز - بدأ محامو احد المتهمين الليبيين المتهمين بتفجير طائرة ركاب اميركية فوق لوكربي العام 1988 دفاعهم امس بمناقشة الاحوال الجوية في تاريخ معين حاسم. واحضر محامو عبدالباسط المقرحي خبيراً في الارصاد الجوية الى منصة الشهود لتحديد ما اذا كانت السماء امطرت في مالطا يوم السابع من كانون الاول ديسمبر 1988 في اطار محاولتهم تقويض دعوى الادعاء الذي يقول ان المقرحي اشترى في ذلك اليوم مظلة وملابس وضعت لاحقاً مع القنبلة في حقيبة. والمقرحي والامين خليفة فحيمة متهمان بتدبير تفجير طائرة "بان اميركان" فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا في 21 كانون الاول 1988، مما أسفر عن مقتل 259 شخصاً كانوا على متنها و11 على الارض. واثناء تقديم دعوى الادعاء قال صاحب متجر يدعى انطوني جوتشي ان المقرحي يشبه رجلا اشترى منه المظلة والملابس في منطقة سليما في مالطا قبل عيد الميلاد بأسابيع قليلة العام 1988. وأبلغ جوتشي المحكمة ان المشتري خرج من متجره وفتح المظلة. وسعى الدفاع الى اظهار ان السماء لم تمطر في ذلك اليوم مشيراً الى ان جوتشي اخطأ في التاريخ وربما ايضا في هوية المشتري. وكان جوزيف ميفسود رئيس قسم الارصاد الجوية في مطار لوكا في مالطا وقت التفجير هو اول من استدعي للشهادة. ولم تظهر سجلاته سوى امطار طفيفة في الصباح ولم تسقط امطار اخرى في ذلك اليوم. وابلغ المحكمة انه واثق بنسبة 90 في المئة انه لم تكن هناك امطار قرب منطقة سليما. وقال الادعاء ان السجلات لا توضح الاحوال الجوية بدقة في كل ارجاء مالطا واحضروا سجلات الارصاد الخاصة بالشرطة لاظهار وجود اختلافات. وانتهى الادعاء من تقديم دعواه قبل اسبوعين. وفي الاسبوع الماضي رفضت المحكمة الاسكتلندية طلباً بإخلاء فحيمة. ومن المتوقع ان يدلي المقرحي بأقواله امام المحكمة خلال الاسابيع المقبلة ربما في بداية السنة الجديدة. ويأمل محاموه في أن يحصلوا بحلول ذلك الوقت على معلومات يطلبونها من سورية. ويسعى الدفاع الذي تكفيه اثارة "شكوك معقولة" في اذهان القضاة لضمان تبرئة موكليه. وتجري المحاكمة وفقاً للقانون الاسكتلندي في محكمة اقيمت خصيصاً في قاعدة جوية اميركية سابقة في هولندا.