قبل عشرة أيام من الانتخابات البرلمانية المصرية التي ستجرى على ثلاث مراحل بدءاً من يوم 18 الجاري، وسعت السلطات حملتها ضد العناصر الفاعلة في الانتخابات من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة، وقررت نيابة أمن الدولة أمس حبس 46 شخصاً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق كانت قوات الأمن قبضت عليهم في حملات شنتها في أربع محافظات، في حين أطلقت أجهزة الأمن في محافظة الشرقية ثلاثة أقباط بعدما احتجزوا لساعات ضمن حملة استهدفت مناصري مرشح "الإخوان" في دائرة الزقازيق الدكتور محمد مرسي. وكان الثلاثة بين 22 شخصاً اعتقلوا لدى مرافقتهم المرشح أثناء جولة انتخابية له في شوارع المدينة. وقال مرسي "إن أنصاره رتبوا مسيرة انتخابية في منطقة المساكن في الزقازيق لكنهم فوجئوا بقوات الأمن تقتحم المسيرة وتلقي القبض على 22 من المشاركين فيها بينهم الاقباط الثلاثة الذين اطلقوا في وقت لاحق، في حين تم احتجاز 7 من المارة و12 من الإخوان المسلمين". ومعروف أن "الجماعة" رشحت 8 من رموزها لخوض الانتخابات في دوائر محافظة الشرقية التي يعتقد أن الجماعة تتمتع فيها بنفوذ قوي. وقال المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود إن قوات الأمن شنت فجر أمس حملات على منازل 46 من اعضاء الجماعة في اربع محافظات وقبضت على 19 في الشرقية و15 في القليوبية و11 في الغربية وواحد في الجيزة، مشيراً إلى أن هؤلاء ممن يشاركون في الحملات الانتخابية لمرشحي "الاخوان". وأوضح أن رجال الأمن صادروا من منازل المتهمين كتباً ومطبوعات بدعوى انها تحوي شعار "الإسلام هو الحل"، وأن المتهمين رحلوا في وقت لاحق الى القاهرة حيث خضعوا لتحقيقات لدى نيابة أمن الدولة التي أمرت بحبسهم جميعاً. كما قررت النيابة تمديد حبس 35 آخرين لمدة شهر بعدما انتهت فترات حبسهم الاحتياطي. وأوضح عبدالمقصود أن عدد الموقوفين بقرارات من النيابة منذ بدء الحملات اليومية بعدما اعلنت "الجماعة" مشاركتها في الانتخابات قبل اربعة شهور بلغ نحو 7 آلاف شخص، مشيراً إلى أن النيابة كانت تطلق من تنتهي قرارات حبسهم لكنها في الفترة الأخيرة صارت تمدد حبسهم.