سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ مكتوم : التضامن العربي هو السبيل الوحيد إلى إقامة السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط . أمير البحرين يفتتح قمة المنامة : يجب تطوير التنسيق الدفاعي وتفعيل الهيئة الاستشارية ونأمل بأن يكون انجاز هذه الدورة التمهيد لاصدار العملة الخليجية الموحدة
} افتتح أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة بعد ظهر أمس أعمال القمة الخليجية الواحدة والعشرين، بكلمة أعرب فيها عن أمله ب"أن يكون انجاز قمة البحرين في هذه الدورة التمهيد للاتفاق على اصدار العملة الخليجية الموحدة". وشدد على وجوب تطوير التنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون، داعياً الى تفعيل الهيئة الاستشارية المشتركة. وأكد استعداد "دارنا العربية الخليجية لاستيعاب المتغيرات والمستجدات الجديرة بالاعتبار". وقال: "نحن في هذا الموقع الحيوي الذي لا غنى للعالم عنه، ندرك دورنا بأبعاده المهمة في مجال الطاقة العالمية والتوازن الاستراتيجي والتبادل الاقتصادي والحوار الحضاري". وحضر جلسة الافتتاح في فندق "ميريديان" رؤساء وفود الدول الست: السلطان قابوس بن سعيد، الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، الشيخ جابر الأحمد الصباح، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، وحشد من الديبلوماسيين ورجال الإعلام. قال أمير البحرين في كلمته الترحيبية بالقادة الخليجيين: "أرحب بكم في البحرين اشقاء أعزاء في داركم وبين أهلكم. فأهلاً بكم في القلب بوطن مقيم لكم على العهد، معرباً عن اعتزاز البحرين بهذا اللقاء الخليجي على مستوى القمة في هذا التحول بين ألفية وأخرى بكل ما يعنيه من فرص عظيمة. وفي هذا المقام، نتوجه بداية بالتقدير والشكر الى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على كل ما بذلته من جهد مخلص أثناء ترؤسها الدورة السابقة للمجلس، كما هو العهد بها دائماً في كل ميدان للعمل، وكل موقف للبذل، على كل الأصعدة. أيها الأشقاء، في مستهل هذا اللقاء لا بد من أن نسجل أمام شعوبنا والعالم، ان دارنا العربية الخليجية هذه، في حمى هذا المجلس المبارك، هي دار الثبات والثوابت، قيماً ومبادئ، مع استعدادها لاستيعاب المتغيرات والمستجدات الجديرة بالاعتبار في كل ما يخصها ويخص جوارها الاقليمي، وعالمها العربي والاسلامي، والمجتمع الدولي. فنحن في هذا الموقع الحيوي الذي لا غنى للعالم عنه ندرك دورنا بأبعاده المهمة في مجال الطاقة العالمية، والتوازن الاستراتيجي، والتبادل الاقتصادي والحوار الحضاري. وان ما يدعونا الى ذلك هو ما حققه هذا المجلس من انجازات، جديرة بالحفاظ عليها وتطويرها، فليس كالنجاح حافزاً على مثله، وذلك ما يدعونا الى المزيد منه استجابة لتطلعات شعوبنا، وتحسباً لتحديات المستقبل. فمن أجل ذلك نلتقي، وفي سبيله نعمل. واستناداً اليه يستمر هذا المجلس في التطور، ليظل نموذجاً يحتذى به في عالمنا العربي الذي هو ركن من أركانه. أيها الأشقاء، لقد ركز مجلس التعاون عمله المشترك منذ البداية على التنسيق والتقارب الاقتصادي متوجهاً نحو السوق الخليجية المشتركة. وما زال هذا المسار هو التوجه الصحيح. وقد قطعنا بفضل الله شوطاً متقدماً نحو هذا الهدف. وإذا كان الشروع في بدء التعرفة الجمركية الموحدة خلال فترة قد مثّل انجاز قمة الرياض، فانا نتطلع الى أن يكون انجاز قمة البحرين في هذه الدورة التمهيد للاتفاق على اصدار العملة الخليجية الموحدة. مع مواصلة التقارب الاقتصادي على الصعيدين الرسمي والشعبي بين دول المجلس، خصوصاً في ما يتعلق بتسهيل الأنشطة الاقتصادية لمواطنيه. وما أنجزناه وننجزه بهذا الصدد مدعاة للارتياح. أما المسار الثاني المعروض أمام مجلسكم فهو تطوير التنسيق الدفاعي الذي يعتبر ضمان الأمن والاستقرار لدول المجلس وشعوبه، وذلك بإقرار اتفاقية الدفاع المشترك التي يمثل اتفاقنا عليها خطوة متقدمة في مسيرتنا المباركة. وإذ تتوجه دولنا الشقيقة في هذه المرحلة الى مزيد من تحقيق المشاركة ضمن نظمها الوطنية، فإن تفعيل الهيئة الاستشارية المشتركة، وهي الآلية المعبرة عن وحدة القاعدة الشعبية بين دول المجلس، سيمثل خطوة متقدمة الى الامام، وذلك بتداولها المزيد من القضايا المشتركة ذات الأهمية المستقبلية لمجتمعاتنا الشقيقة. ويطيب لنا أن نرحب بكم مرة أخرى، وأن نتوجه بالشكر الى المجلس الوزاري ولجانه الدائمة، والى معالي الأمين العام وجميع العاملين معه في الأمانة العامة على جهودهم القيمة في عملنا المشترك". وصول الوفود وكان قادة دول المجلس بدأوا بالوصول الى المنامة منذ العاشرة قبل ظهر أمس وكان في استقبالهم أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين. وفي العاشرة والنصف وصل السلطان قابوس بن سعيد يرافقه السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء والسيد أسعد بن طارق آل سعيد أمين عام اللجنة العليا للمؤتمرات والسيد هيثم بن طارق آل سعيد الأمين العام لوزارة الخارجية والسيد سيف بن محمد بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط والفريق أول علي بن ماجد المعمري وزير المكتب السلطاني ويوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية وأحمد بن عبدالنبي مكي وزير الاقتصاد الوطني ومحمد بن الزبير مستشار السلطان لشؤون التخطيط ورئيس جامعة السلطان قابوس ومقبول بن علي بن سلطان وزير التجارة والصناعة ومحمد بن علي بن ناصر العلوي وزير الشؤون القانونية. وفي الحادية عشرة والنصف وصل أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني على رأس وفد من الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية ويوسف حسين كمال وزير المال والاقتصاد والتجارة وأحمد عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية والشيخ محمد بن فهد آل ثاني رئيس التشريفات الأميرية والشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني رئيس الديوان الأميري والشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وخالد بن ناصر الحسن سكرتير الأمير. ووصل بعد الوفد القطري، الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على رأس وفد ضم الفريق أول الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع والشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الاعلام والثقافة والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وزير الاقتصاد والتجارة وراشد بن عبدالله النعيمي وزير الخارجية والدكتور محمد سعيد البادي وزير الداخلية والدكتور محمد خلفان خرباش وزير الدولة للشؤون المالية والصناعة واللواء عبيد محمد الكعبي نائب رئيس اركان القوات المسلحة والدكتور خليفة محمد أحمد مدير ديوان حاكم دبي وسعيد أحمد محمد بن بطي وكيل دائرة التشريفات والضيافة. وأدلى الشيخ مكتوم بن راشد بتصريح قال فيه: "يسرنا ونحن نصل الى بلدنا الثاني دولة البحرين الشقيقة ان ننقل تحيات صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة الى اخوانه قادة دول المجلس وتمنياته الصادقة بنجاح هذه القمة في ترسيخ مسيرة التعاون البناء بين دولنا وشعوبنا وتعزيزها في مختلف الميادين. اننا في دولة الامارات العربية المتحدة نؤمن بأن علينا ان نبذل على الدوام كل ما في وسعنا من أجل توثيق عرى التعاون والتكامل بيننا في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والاجتماعية والثقافية تجسيداً لآمال وتطلعات شعوبنا التي تنتظر بروح التفاؤل والأمل ان تكون هذه القمة اضافة نوعية لقممنا السابقة بما سيصدر عنها من قرارات ونتائج ايجابية بإذن الله. ويأتي انعقاد هذه القمة في ظل تطورات سياسية مهمة تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ انتفاضة اخواننا في فلسطين الذين يواجهون الاعتداءات الاسرائيلية الشرسة منذ أكثر من ثلاثة أشهر ويسقط منهم يومياً عشرات الشهداء والجرحى دفاعاً عن الأقصى المبارك وعن حقوقهم الثابتة في العيش بحرية وكرامة في أرض وطنهم. من هنا فاننا نؤكد تأييدنا التام للقرارات التي صدرت عن القمتين العربية والاسلامية والتي تعبر عن التضامن مع انتفاضة الشعب الفلسطيني الشقيق ونضاله المشروع لوضع نهاية للاحتلال والعدوان والظلم الذي يتعرض له منذ عشرات السنين ومن أجل اقامة دولته المستقلة على تراب أرضه وعاصمتها القدس الشريف وفق قرارات الشرعية الدولية. ان التضامن العربي الذي طالما دعا اليه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الضمان الوحيد لتحويل ما صدر من قرارات عن القمتين العربية والاسلامية الى واقع ملموس، وهو السبيل الى اقامة السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط. اننا نتطلع بكل ثقة الى اجتماعات الدورة الحادية والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، والى ما سيصدر عنها من قرارات تعزز الأمن والاستقرار وروح التعاون الايجابي في منطقة الخليج والقائم على المصالح المشتركة لشعوبها وعلى احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". وفي الحادية عشرة الا ربع وصل أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح والوفد المرافق له. ونوه بدور شعب البحرين وحكومته في رعاية هذه القمة. ورافق أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والشيخ سعود ناصر الصباح وزير النفط والاعلام والشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح وزير المال والمواصلات والسيد عبدالوهاب محمد الوزان وزير التجارة والصناعة، وابراهم محمد الشطي مدير مكتب الأمير والسفير خالد سليمان الجاب الله وكيل وزارة الخارجية. وفي الثانية عشرة والنصف وصل الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على رأس وفد ضم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد والأمير تركي بن عبدالله بن محمد المستشار بديوان ولي العهد والأمير عبدالعزيز بن عبدالله المستشار بديوان ولي العهد والأمير بندر بن سلمان بن محمد والأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء والمهندس علي بن ابراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور ابراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المال والاقتصاد الوطني وناصر الراجحي رئيس ديوان ولي العهد والشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري المستشار بديوان ولي العهد وابراهيم بن عبدالرحمن الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد