أسفرت قمة خليجية استثنائية عُقِدَت في الرياض أمس بدعوة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، عن صدور قرار من قِبَل المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة بعودة السفراء إلى دولة قطر. وقال بيان مشترك صدر بعد القمة إنه «تم التوصل إلى اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها، ويعد إيذاناً بفتح صفحة جديدة ستكون مرتكزاً قوياً لدفع مسيرة العمل المشترك والانطلاق بها نحو كيان خليجي قوي ومتماسك». وجاء في البيان «نسأل الله أن يحمي دول المجلس (التعاون الخليجي) من كيد الكائدين وأن يديم عليها الأمن والاستقرار والرخاء». في سياقٍ متصل، بحثت القمة الخليجية عدداً من المواضيع التي تهم المملكة والدول الشقيقة. وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل مساء أمس في قصره بالرياض نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وملك مملكة البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وفي بداية الاستقبال، رحب الملك عبدالله بن عبدالعزيز بضيوفه الكرام في المملكة العربية السعودية. عقب ذلك عُقِد اجتماع قادة دول الخليج، وحضره ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، ورئيس الاستخبارات العامة، الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ونائب وزير الخارجية، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز، وأمير منطقة الرياض، الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء، الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وأعضاء الوفود الرسمية المرافقة لقادة دول الخليج والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.