أعلن قادة الدولة وزعماء الاحزاب السياسية في ايطاليا تضامنهم مع العاملين في صحيفة "المانيفستو" التي لحقت بمقرها وسط العاصمة روما اضرار كبيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة داخله، وضعها احد تنظيمات "الفاشيين الجدد". وأُصيب في الحادث اندريا انساباتو الذي ينتمي الى تنظيم فاشي يطلق على نفسه "القوة الجديدة" وهو واحد من التنظيمات الاربعة الرئيسية ل"الفاشيين الجدد". ووضع انساباتو العبوة في فتحة الباب الرئيسية لمقر الصحيفة في الطابق الخامس من بناية وسط روما، فانفجرت في الحال، ما تسبب في اصابته بجروح بليغة، ونقله الى المستشفى اثنان من صحافيي "المانيفستو". ووصف الرئيس الايطالي كارلو ازيليو تشامبي الاعتداء بأنه محاولة "لاغتيال حرية الصحافة"، فيما اعتبر رئيس الوزراء جوليانو اماتو انه "عمل جبان". وعقد البرلمان اجتماعاً طارئاً لمناقشة الاعتداء الذي هدف الى قتل العاملين في الصحيفة الشيوعية اليومية الوحيدة في دول الاتحاد الاوروبي، والتي تحتفل هذه الايام بمرور ثلاثين سنة على بدء صدورها. وكانت روزانا روساندا المنشقة عن الحزب الشيوعي الايطالي اصدرت الصحيفة شهرية، نهاية الستينات. وتفقد مقر "المانيفستو" عدد كبير من السياسيين الايطاليين، بينهم جان فرانكو فيني زعيم حزب التحالف الاجتماعي اليميني الفاشي سابقاً الذي استنكر الحادث ووصفه بأنه ارهابي. وقال ريكاردو بارينكي رئيس تحرير الصحيفة ل"الحياة" ان القوى الفاشية واليمينية في ايطاليا تستهدف "المانيفستو" كون "قيمتها الحقيقية في أنها رمز للصحيفة الملتزمة". وطافت في شوارع روما ظهراً، تظاهرة ضخمة، تضامناً مع الصحيفة، كما هددت جماعات "المراكز الاجتماعية" اليسارية المتطرفة بالانتقام السريع ممن سمتهم "الفاشيين مؤيدي الزعيم النمسوي يورغ هايدر".