تبدأ اليوم المرحلة التاسعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، فتقام أربع مباريات حيث يلتقي الاتحاد والنصر في جدة، والاتفاق مع القادسية في دربي "الشرقية"، ويستضيف الوحدة الأنصار، ويتقابل سدوس مع النجمة في الرياض. ويأمل النصر في الاستفادة من المصاعب التي يمر فيها الاتحاد عقب رحيل مدربه البلجيكي ديمتري وتحقيق فوز ثمين ينسي أنصاره الخسارة المفاجئة امام الرياض الأسبوع الماضي في إطار الدوري السعودي. ويتطلع مدرب النصر البرتغالي آرثر جورج الى تجاوز فريقه العيوب التي ظهرت في خط دفاعه أخيراً، وأن ينجح في تحييد الدور الخطر الذي يقوم به حمزة ادريس ومرزوق العتيبي في الهجوم الاتحادي. بينما يأمل أنصار الاتحاد أن يقود المدرب الموقت الإيطالي دوسينا دوتشي فريقهم الى تحقيق انتصار يعيدهم الى أجواء الفوز التي غابوا عنها في الأسبوعين الأخيرين، ويعول الاتحاديون على مجهودات الحارس حسين الصادق والمدافعين باسم اليامي وطارق المولد ولاعبي الوسط محمد نور وخميس الزهراني والنيجيري أدبوجو والحسن اليامي والمهاجمين حمزة ادريس ومرزوق العتيبي. في المقابل ينتظر النصراويون الكثير من لاعبيهم البارزين أمثال الحارس محمد الخوجلي والمدافعون محسن الحارثي وابراهيم الشويع ولاعبو الوسط عبدالله القرني وابراهيم ماطر والبرازيلي جونيور والمهاجم علي يزيد. وكان الاتحاد تعادل مع الرياض من دون أهداف في مباراته الأخيرة بينما خسر النصر أمام الرياض صفر -1. "الدربي" يلتقي دربي الشرقية الاتفاق والقادسية على استاد الأمير محمد بن فهد في الدمام، وكانت جماهير الناديين تمنّي النفس بأن تكون ظروف القادسية العائد لدوري الأضواء أفضل مما هي عليه، بعدما مكث ثلاث سنوات في الدرجة الأولى، لكن شبح الهبوط من جديد يحاصره منذ انطلاق الدوري الحالي من خلال توقعه في ركب المؤخرة. وهو يدخل هذا اللقاء برصيد 3 نقاط فقط، على عكس جاره الاتفاق المنتعش في الجولات الأخيرة من المسابقة ما رفع رصيده الى 11 نقطة. ويدخل الفريقان اللقاء بطموحات وأماني مختلفة، فالاتفاق يعيش في الوقت الراهن أجواء المنافسة للمسابقة، في ظلّ البوادر المشجعة بعد العروض التي قدمها أمام النجمة والاتحاد والشباب، وجمع منها 7 نقاط متتالية، كما أن مستواه الفني في تصاعد مستمر. وينحصر طموح القادسية في الهروب من ذيل الترتيب وحصد نقاط تنعش موقفه وتعززه قبل أن يتسرب اليأس الى نفوس جماهيره ومسؤوليه. وعلى رغم أن الفريق في وضع لا يحسد عليه في الوقت الراهن، إلا أنه قدّم عروضاً جيدة كان ينقصها الحظ، بدليل أنه تقدم في أكثر من مباراة بهدف أوهدفين، لكن سيناريو النهاية يتكرر بقلب الطاولة في وجهه. ومن خلال تلك المعادلة يتضح أن هدف كل من الطرفين في لقاء اليوم يكمن في البحث عن النقاط الثلاث ولا شيء غير ذلك، لأن التعادل لا يخدم الاتفاق في مواصلة المنافسة مع ركب المقدمة، ولا القادسية في الهروب من المؤخرة، ولذلك سيعتمد كابرال مدرب القادسية ولويس ألبرتو مدرب الاتفاق للعب بطريقة هجومية بحثاً عن الفوز. فنياً، الاتفاق هو الأفضل عطفاً على مبارياته السابقة في المسابقة، وسيعود الى صفوفه لاعبه المحترف الأنغولي باولو ديسلفا الذي لم يشارك في لقاء الشباب في المرحلة السابقة، بسبب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء. ويشكل ديسلفا الذي يلعب في مركز الوسط المهاجم ثقلاً كبيراً في صفوف فريقه، ويمتاز بتنفيذ الكرات الثابتة مسافات بعيدة باتقان، وسيحل مكان المصاب عبدالعزيز الدوسري. ويلعب لويس ألبرتو مدرب الاتفاق بطريقته المعهودة 5- 3- 2- معتمداً على طلعات الظهيرين وليد الرجاء وأحمد البحري من الجهتين اليسرى واليمنى. وفي متوسط الدفاع يلعب عبدالفتاح شعيب وبندر خليل وسياف البيشي، وفي الوسط المالي سيدو تراوري وعلي الشهري، وباولو ديسلفا، وفي الهجوم حسين علي وعلي الفهيد. وفي القادسية يعتمد المدرب كابرال على طريقة 4- 4- 2 ويشدد على الكثافة العددية في منطقة الوسط من أجل الأداء المزدوج لعناصر هذا الخط عبر الشقين الدفاعي والهجومي، كما أنه يتيح للبرازيلي ماركوس الذي يلعب في مركز الظهير الأيمن بالتقدم الحر لمساندة الهجوم، تاركاً لأحد لاعبي الوسط تغطية مركزه في حال تقدمه للمساندة، كما يشغل خط الدفاع أيضاً فيصل السويلم الظهير الأيسر وزكريا الهداف وأحمد الرويعي في قلب الدفاع. أما خط الوسط فيلعب فيه المخضرم بندر الخالدي وزيد المولد وسعيد الدوسري وياسر القحطاني، وعادة ما تكون الجهة اليسرى للقادسية منطقة تحضير لبناء الهجمات نظراً لفاعلية الخالدي والمولدو اللذين يغذيان المهاجمان صالح القنبر والبرازيلي اندرسون، والأول يجيد التسديد من على رأس خط ال18 والضربات الرأسية. ويتوقع أن يجذب اللقاء حضوراً جماهيرياً كبيراً ولاسيما أنه لم يجز "دربي شرقاوي" منذ ما يقارب أربع سنوات. سدوس - النجمة من جانبه يتطلع فريق سدوس الى مواصلة العروض الجيدة التي قدّمها في الآونة الأخيرة، التي رفعته الى المركز التاسع ب5 نقاط. لكن الفريق لا يزال يعاني من عدم وجود الهداف الذي يمكنه ترجمة الفرص التي تتهيأ للفريق في كل مباراة. ويدرك سدوس أن فوزه اليوم سيعطيه دفعاً قوياً في مبارياته المقبلة، والابتعاد عن المراكز الأخيرة. ويضم الفريق في صفوفه عدداً من اللاعبين الجيدين القادرين على تقديم مباراة كبيرة امثال جابر الكعبي وبندر الزيد والسفياني وآخرين. ويعاني فريق النجمة من عدم الاستقرار بعد العروض الضعيفة التي قدمها في مبارياته الأخيرة، والتي جعلته جليس المركز ما قبل الأخير بنقطتين. وسيحاول تقديم ما في وسعه من أجل الفوز ولا شيء غيره، أملاً في ترتيب أوراقه قبل فوات الأوان. ولاسيما أن وضعه سيكون صعباً في المرحلة المقبلة ما لم يفز في هذه المباراة، التي قد تعطي اللاعبين نوعاً من الثقة. وتضم صفوفه لاعبين جيدين امثال يوسف الجسار والسنغالي اسحق كواكي والجهني والدبيبي وآخرين، لكنهم لم يقدموا العرض المأمول من قبل جماهيرهم بخلاف ما كانوا عليه في الموسمين الماضيين. الوحدة - الأنصار يتوقع أن تأخذ مباراة الوحدة والأنصار طابع القوة والإثارة خصوصاً أن الفريقين قدما في مبارياتهما السابقة عرضاً ممتازاً جعلهما في المركز الرابع ب11 نقطة، بيد أن فارق الأهداف يميل في مصلحة الوحدة. ويأمل الوحداويون مواصلة عروضهم الرائعة والمنافسة على المراكز المتقدمة والابتعاد عن شبح الهبوط الذي ظل ملازماً لهم في المواسم الثلاثة الماضية. وسيكون لهم حضوراً قوياً هذا الموسم في حال استمرار تلك العروض. ويعتبر حاتم خيمي ومحمد حرشان وعبدالستار ادماوي من أبرز عناصرهم. بدوره يسعى الأنصار لمواصلة عروضه الكبيرة والظفر بنقاط المباراة التي ستضعه على مشارفة الوصافة. ولا يختلف اثنان على أن الأنصار من أفضل الفرق التي لفتت الأنظار بعد أدائه المتطور، ومن أبرز عناصره حمزة صالح والسنغالي ماما علي وماجد تكر. وأجّل الاتحاد السعودي المباريات التي ستبدأ اعتباراً من السبت المقبل في مناسبة بدء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.