يتطلع فريق الاتحاد بجدة الى الظهور في الموسم المقبل بالصورة ذاتها التي كان عليها الموسم الماضي، ما مكّنه من إحراز أربعة ألقاب ثمينة، محلية وخليجية وآسيوية. ويسعى المسؤولون عن الفريق حالياً الى اعادة إعماره وتعويض ما فقده برحيل المدرب البلجيكي ديمتري دافيدوفيتش والمهاجمين المغربي أحمد بهجا والانكليزي داليان اتكنسون الذين ساهموا بفعالية في إحراز البطولات الأربع. وبرغم تأكيدات رئيس النادي أحمد مسعود بعدم تأثر الفريق برحيل الثلاثة، الا ان جماهير الاتحاد غير مقتنعة تماماً بالمدرب الجديد الجورجي ريفاز الذي تعاقد معه مسعود متجاهلاً سجله المغمور وعدم معرفته بالأندية والبطولات السعودية. وفضل الاتحاديون أن تنطلق استعداداتهم للموسم "الأسخن" مع وصول المدرب الجديد، الذي أكد بعد حضوره إلى جدة أنه لا يعد جماهير الاتحاد بإحراز البطولات بقدر ما يعدهم بالعمل على إحرازها. والواقع ان المدرب الجورجي لم يترك فرصة لمنتقديه، بعدما ظهرت بصمته واضحة على أداء الفريق في التدريبات والمباريات الودية التي لعبها الفريق. وتمكن ريفاز من قيادة الاتحاد إلى تحقيق فوز كاسح على الزمالك المصري 6-4 قبل أن يحقق الفوز الثاني على الانصار 4-1، ما جعل ثقة الاتحاديين تزداد في قدرات القادم الجديد الذي انتهج طرقاً خاصة في تدريبات الفريق مستبدلاً كرة القدم المخصصة للتدريب بأخرى مخصصة للعبة الرجبي. ويسعى الاتحاديون حالياً الى الظفر بعقود لاعبين سعوديين من مستوى مرموق بعد ما نجحوا في الفوز بلاعب الطائي ومنتخب السعودية الأولمبي صالح الصقري الذي تنافست اندية القمة على ضمه قبل أن يحسم الاتحاد الصفقة في مصلحته. وانضم الصقري الى حمزة ادريس وحسين الصادق وعلي هادي وسليمان الحديثي الذين وقّعوا للاتحاد في الموسمين الماضيين. ويجري رئيس النادي اتصالات مكثفة لتأمين لاعبين أجانب لتعويض غياب بهجا وداليان، بعدما فشل عدد من اللاعبين البرازيليين والارجنتينيين والافارقة الذين اخضعهم الاتحاد للتجربة في كسب قناعة المدرب ريفاز. ويبحث الاتحاديون عن لاعبين في خط الوسط والهجوم خصوصاً ان فريقهم لا يعاني مشاكل في خط الدفاع. ويتوقع أن ينتهي البحث عن لاعبين اجانب بالتعاقد مع ثلاثة من لاعبي شرق اوروبا بعدما طلب المدرب ريفاز تجربة لاعبين من جورجيا وروسيا. ويعاني الاتحاد قبل الدخول الى بطولات الموسم المقبل من مأزق كبير، تمثل في رفض بعض لاعبيه تجديد عقودهم، كالمدافع محمد الخليوي الذي اشترط مبلغاً كبيراً لقاء تجديده تعاقده لموسمين مقبلين، مهدداً بترك الاتحاد اذا لم يستجب لمطالبه. ويبذل رئيس النادي جهوداً لاقناع الخليوي بالتنازل عن بعض مطالبه والتوقيع للاتحاد، خصوصاً انه المدافع الاكثر اهمية في الفريق. وشهدت تدريبات الاتحاد التي بدأت الشهر الماضي مشاركة غالبية لاعبي الفريق، ونال مستوى بعضهم استحسان المدرب ريفاز الذي وجد "تركة" منظمة اجتهد سلفه دافيدوفيتش في تكوينها. ويمكن لريفاز الاعتماد على لاعبين جيدين كالحارس حسين الصادق، والمدافعين أحمد جميل ومحمد الخليوي وباسم اليامي وحسين مبروك وأحمد خريش ومحمد الدغريري وفهد الخطيب. ويمثل هؤلاء خط الدفاع الاقوى في الدوري السعودي. ويمتلك الاتحاد خط وسط جيد بقيادة خميس الزهراني وجاري القرني وجبرتي الشمراني ومحمد نور وحسين اليامي واللاعب الجديد صالح الصقري، إضافة الى مهاجمين يجيدون الوصول الى مرمى الخصم كحمزة ادريس وعلي هادي وسليمان الحديثي. ويتعين على ريفاز اثبات جدارته بقيادة بطل الدوري السعودي عندما يلاقي النصر والنجمة ذهاباً واياباً في رسم كأس الأمير فيصل بن فهد في النصف الثاني من الشهر الجاري. ويدافع الاتحاد عن لقبه الذي احرزه العام الماضي إثر تغلبه على الشباب 1-صفر في المباراة النهائية. ويفتتح الاتحاد موسمه بالدفاع عن لقبه في كأس الامير فيصل بن فهد قبل أن يلاقي جوبليو ايواتا الياباني في الكأس السوبر الآسيوية، وسيدافع ايضاً عن لقبه بطلاً لكأس الكؤوس الآسيوية، فضلاً عن كأس الملك عبدالعزيز وكأس ولي العهد وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين.