دعت نقابة الصحافيين في المغرب أمس الى اجتماع عاجل للتعبير عن رفض مشروع القانون الجديد للصحافة والذي اقرته حكومة السيد عبدالرحمن اليوسفي خلال اجتماعها الاسبوعي الاخير. وافاد بيان ان النقابة "ترفض رفضاً باتاً مشروعا لم تستشر فيه". وطالبت الحكومة باصلاحات تعزز ممارسة الحرية وتطورها وتسهم في تنظيم مهنة الصحافة. وقال البيان ان المشروع الجديد للصحافة الذي تنوي الحكومة عرضه على البرلمان للتصديق عليه "لا يستجيب تطلعات الرأي العام ومطالب الصحافيين ويحتفظ بالحجز والمصادرة والمنع"، معرباً عن الاستياء لعدم اخذ الحكومة في الاعتبار لمطلب الغاء السجن للصحافيين ونقل المنازعات الصحافية الى القضاء بدل احتفاظها بالبند لل77 الذي يجيز لرئيس الوزراء حجز ومصادرة اي نشرة او صحيفة. الى ذلك، دانت احزاب معارضة ما اعتبرته "احتكار" الحكومة لوسائل الاعلام العامة، وعدم افساح المجال لبقية أطراف الساحة السياسية للتدخل والتعبير عن ارائهم. واحتج احد نواب المعارضة في شدة امس خلال جلسة أسئلة المستشارين للحكومة، على "دعم الحكومة للصوت الواحد ورفضها الرأي الآخر". وفي هذا الإطار ا ف ب قال رئيس الوزراء اليوسفي، في مقابلة نشرتها صحيفة "ال بايس" الاسبانية، ان السبب في قراره حظر ثلاث صحف اسبوعية مغربية "هو التحرك المنسق منذ أشهر بين هذه الصحف الثلاث التي تمادت وتحاملت على الملكية والجيش". واضاف "ان هذه الصحف التي حظرت في الثاني من كانون الاول ديسمبر وهي "لو جورنال" و"دومان" و"الصحيفة" تجاسرت وهاجمت الجيش وهو مؤسسة محترمة في كل الدول. فهذا أمر غير مقبول". واكد ان نشر الرسالة المنسوبة الى المعارض البصري عن ضلوع اليسار المغربي بالانقلاب الفاشل العام 1972 لا علاقة له بقرار الحظر. على صعيد آخر، طالب طلاب من جماعة "العدل والاحسان" المحظورة مضربون عن الطعام منذ 15 يوماً، السلطات المغربية بالسماح لذويهم بزيارتهم في مقر اعتقالهم في سجن عكاشة في مدينة الدار البيضاء. وقال مصدر في الجماعة الإسلامية انه "لا يسمح لاهل المعتقلين بالزيارة وتم الزج بهم الى جانب متهمي الحق العام". ويشن الطلاب ال 14 منذ ايام اضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالهم والتهم الموجهة اليهم. وهم جددوا التأكيد امس انهم سيواصلون اضرابهم الى غاية استجابة مطالبهم.