لندن - "الحياة، رويترز، أ ف ب - خسرت اسعار النفط المكاسب التي حققتها في اوائل التعامل أمس في الاسواق الدولية بعد انباء عن بدء تحميل ناقلات هندية بالنفط من مرفأ عراقي من دون دفع رسوم اضافية. وكانت اسعار النفط ارتفعت صباح أمس متأثرة بانباء انخفاض المخزونات الاميركية من وقود التدفئة بسبب الطقس البارد. فقد خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم كانون الثاني يناير بعد ظهر أمس في بورصة النفط الدولية في لندن المكاسب التي حققها في بداية التعامل وسجل 27.17 دولار للبرميل، مقابل 27.40 دولار عند بداية التعامل، بزيادة مقدارها 11 سنتاً على سعر الاقفال أول من أمس. وقالت وكالة انباء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك أمس نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة انخفض أول من أمس الى 25.15 دولار للبرميل من 25.42 دولار يوم الاثنين. وتراجعت اسعار النفط بعد ان قالت مصادر في الاممالمتحدة ان العراق استأنف صادراته النفطية بعد توقف دام 12 يوماً، اذ بدأت ناقلة نفط هندية أمس شحن حمولة من النفط الخام في ميناء البكر العراقي. وقال متعاملون ان استئناف الصادرات العراقية بدد تأثير انباء انخفاض المخزونات الاميركية من وقود التدفئة بسبب الطقس البارد. وقال احد المتعاملين: "الجو البارد ساعد السوق ولكن اعتقد ان شحنات النفط العراقية طغت الان على كل ما عداها ودفعت السوق نحو الهبوط". وانهى العراق أمس وقفه للصادرات النفطية التي تبلغ 2.3 مليون برميل يومياً والتي تشرف عليها الاممالمتحدة عندما بدأ ضخ النفط مجددا من ميناء البكر العراقي على الخليج. وبدأ مهندسون عراقيون تحميل ناقلة تستأجرها مؤسسة النفط الهندية بالنفط بعد ان تخلت بغداد عن مطلبها بدفع رسوم خاصة في حساب مصرفي عراقي مباشرة. وقال متعاملون انهم سينتظرون لمعرفة ما اذا كانت بغداد ستعفي عدداً من الزبائن الاخرين الذين تنتظر ناقلاتهم في ميناء البكر من الرسوم الاضافية. وقال معهد البترول الاميركي الليلة قبل الماضية ان السحب من مخزونات وقود التدفئة بلغ في الاسبوع المنتهي في الثامن من الجاري 2.7 مليون برميل ليصل بذلك اجمالي المخزونات الاميركية من وقود التدفئة الى 47.31 مليون برميل. ويرجع اشتداد الطلب على الوقود في جانب منه الى موجة البرد التي تجتاح الولايات الشمالية الشرقية.