سلّمت السلطات السورية مساء امس لبنانيين وفلسطينيين الى السلطات اللبنانية، ووزّع المفرج عنهم على باصين مرّا بسرعة من نقطة الحدود بين البلدين حيث كان ينتظر عدد من الاعلاميين والاهالي. وقال شهود ان الموقوفين لوحوا بأيديهم للمنتظرين فشوهدت القيود في ايديهم، كما ان عدداً منهم عُصبت اعينهم. في موازاة ذلك، تحدث الدكتور سمير جعجع قائد "القوات اللبنانية" المحظورة من سجنه في وزارة الدفاع للمرة الاولى، مطالبا الرئيس اميل لحود باحالة مشروع قانون عفو على المجلس النيابي من اجل ان "يرفع الظلم عني وعن كثيرين، حالهم مشابهة لحالي. وهنا يكون العفو تلقائياً". راجع ص 4 واعلن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم رئيس اللجنة القضائية - الأمنية ان اللجنة ستجتمع اليوم لدرس ملفاتهم. وسيعقد بعد ذلك مؤتمر صحافي لعرض التفاصيل المتعلقة بهذا الملف. وعاد عضوم من دمشق، امس، حيث اجرى محادثات مع مسؤولين عدليين وأمنيين، في حضور عضو اللجنة مدير الاستخبارات في الجيش اللبناني العميد الركن ريمون عازار، لكنه رفض الدخول في تفاصيل تتعلق بعدد الموقوفين اللبنانيين، وابلغت مصادر في اللجنة الى "الحياة" انها تسلمت ملفات 46 لبنانياً وثمانية فلسطينيين مقيمين في لبنان ويحملون وثائق سفر لبنانية. وقال عضوم ل"الحياة" ان اللجنة ستجتمع مجدداً صباح اليوم "بعد ان يكون جميع الموقوفين عادوا من سورية". واضاف انه عرض ملفاتهم، خلال زيارته القصيرة لدمشق، و"ان هذه الملفات اصبحت في حوزة اللجنة القضائية - الأمنية، وان اللوائح الاسمية ستعلن اليوم، مؤكداً انه "لمس اصراراً من المسؤولين السوريين الذين التقاهم على اقفال هذا الملف"، مشددا على انه سيعلن اليوم "التفاصيل ليكون اللبنانيون على بينة من ملفاتهم التي استدعت محاكمتهم. ولن يبقى اي موقوف لبناني سبق له ان مثل امام محاكم امن الدولة او المحاكم الميدانية في سورية". وأوضح ان هناك موقوفين لبنانيين محكومون امام القضاء العادي السوري بجرائم عادية، "ووضع هؤلاء هو مثل وضع اي موقوف لبناني في اي بلد آخر". وقال ان قضيتهم مفصولة عن قضية الموقوفين بتهم الاعتداء على امن الدولة، مؤكداً انه سيتحدث عنهم في مؤتمره الصحافي. وحتى مساء امس لم تكن السلطات القضائية حددت المكان المناسب الذي يتسع للموقوفين ريثما تنتهي من دراسة ملفاتهم وفرزهم لمتابعة ملف كل منهم. يذكر ان باصين كبيرين تابعين للجيش اللبناني كانا توجها في ساعة مبكرة من صباح امس الى دمشق وسط مواكبة امنية استعداداً لتسلم الموقوفين ونقلهم الى بيروت.