} احبطت السلطات المصرية محاولة لإحياء تنظيم "التكفير والهجرة" بالقبض على 15 من عناصر التنظيم في منطقة أرض اللواء القريبة من حي إمبابة في القاهرة المعروف بكثافة النشاط الأصولي فيه. وأحيل المتهمون الذين يتبعون مفتي التنظيم الشيخ مصطفى سلامة المعتقل في سجن طرة، على نيابة أمن الدولة التي باشرت معهم تحقيقات وأمرت بحبسهم لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق تبدأ بعد انتهاء فترة اعتقالهم بقرار من وزير الداخلية استند إلى أنهم يمثلون خطورة شديدة على المجتمع. كشفت مصادر مصرية مطلعة أن أجهزة الأمن المصرية قبضت أخيراً على 15 أصولياً كانوا يسعون الى احياء تنظيم "التكفير والهجرة" الذي اسسه للمرة الأولى في بداية السبعينات شكري مصطفى. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" إن جهاز مباحث أمن الدولة تلقى معلومات عن محاولة عدد من الاصوليين الذين يقيمون في منطقة أرض اللواء المتاخمة لحي إمبابة في العاصمة المعروف بكثرة النشاط الاصولي فيه، لإحياء نشاط "جماعة المسلمين" التي عرفت إعلامياً باسم "التكفير والهجرة". واضافت ان هؤلاء كانوا يعقدون اجتماعات تنظيمية في منازلهم لوضع خطط لتجنيد عناصر جديدة واختراق قطاعات المجتمع لنشر أفكار الجماعة ومبادئها التي تقوم على تكفير الحاكم والمجتمع وتحريم العمل في الوظائف الحكومية والصلاة في المساجد. وكان شكري مصطفى أعدم مع أربعة من اتباعه العام 1977 لادانتهم بخطف وزير الاوقاف السابق الشيخ حسين الذهبي واغتياله لرفض الحكومة آنذاك دفع فدية لاطلاقه. وغاب التنظيم لسنوات طويلة عن الساحة بعد إعدام مصطفى وصدور أحكام أخرى غالبيتها تصل إلى حد الأشغال الشاقة المؤبدة على بقية أعضاء التنظيم.ولم يكن لهذه الجماعة حضور مؤثر في سنوات العنف الديني التي امتدت منذ بداية 1992 الى مجزرة الأقصر التي وقعت نهاية 1997. وعلمت "الحياة" أن قائد التنظيم الجديد هو الدكتور محمد عبد المطلب عبدربه، وهو طبيب جراح يقطن منطقة أرض اللواء، وأنه من اتباع الشيخ مصطفى سلامة المعتقل حالياً في سجن طرة بقرار من وزارة الداخلية باعتباره من الخطرين على الأمن. وأشارت المصادر إلى أن عبدربه كان يعرض على أعضاء التنظيم افكار سلامة ومبادئه ويتلو رسائله إليهم، خلال اجتماعات تعقد في منازلهم لتضليل أجهزة الأمن. وعلم أن بين المتهمين كلاً من عماد حمدي محمد علي وحاتم أحمد مصطفى وابراهيم محمد أحمد ومحمود كامل عبيد ومحفوظ خلف وهاني أمين ومصطفى بسيوني واشرف زكي. وقررت نيابة أمن الدولة اعتقال هؤلاء 15 يوماً على ذمة التحقيق تبدأ عقب انتهاء فترة اعتقالهم إدارياً بقرار من وزارة الداخلية لخطورتهم على الأمن. وكانت السلطات المصرية قبضت على الزعيم الروحي للتنظيم العام 1998 مع عدد من اتباعه بعدما نشرت انباء عن قيامه باصدار فتوى تحرم أكل الدواجن البيضاء أي المهجنة. وأطلقت الجميع باستثناء سلامة الذي اعتبرت أفكاره ضارة بالمجتمع.