أكد وزير شؤون اللاجئين الفلسطينيين الدكتور أسعد عبدالرحمن "ان الفلسطينيين في لبنان متناغمون مع سياسة العهد في ان حق العودة أساسي، وأن سيادته على كل شبر من أرضه، بما فيها المخيمات الفلسطينية، لا ينازعه احد فيها". والتقى عبدالرحمن في بيروت أمس رئيس الحكومة رفيق الحريري، وبحثا في التطورات المتلاحقة في المنطقة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، وفي اوضاع اللاجئين الفلسطينيين عموماً. واوضح ان محادثاته مع الحريري شملت العلاقات الفلسطينية - اللبنانية "في وقت تشهد القضية الفلسطينية والانتفاضة في الاراضي المحتلة أوسع تجلياتها". وقال عبدالرحمن، بعد لقائه وزير الخارجية محمود حمود في قصر بسترس: "نحن نريد العودة، والفلسطيني اللاجئ في مخيمات لبنان هو المتضرر أولاً وقبل شقيقه اللبناني، اذا تحول المخيم بؤرة أمنية أو بؤرة قتلة، وقتلة خارجين عن القانون". وأضاف تعليقاً على قرار قضائي صدر في حق المسؤول الفلسطيني في لبنان العميد سلطان أبو العينين بالسجن عشر سنوات: "إن أبو العينين ينضبط بقرارات القيادة الفلسطينية وسيلتزم القرار الذي سيصدر. واذا كان بتسليم نفسه فسيفعل. سأرى الأخ سلطان وسأطلع على الحديث المنسوب اليه. وبالتالي نحن حرصاء على التفاعل والحوار". وقال: "إن وجودي في لبنان هو لحل كل القضايا بما فيها قضية ابو العينين لأن للمسألة جذوراً تاريخية ولها علاقة بصفحات الماضي، وبعداً سياسياً أيضاً". وأبدى اعتزازه "بجناحي المقاومة العربية اليتيمة في وجه إسرائيل، سواء اللبنانية أو الفلسطينية". وقال: "ما كان لنا أن ننجح في ما نجحنا فيه لولا الدعم العربي عموماً ودعم اشقائنا السوريين وكذلك اللبنانيين". وعن الكلام الأميركي على تهدئة الانتفاضة، قال: "هناك جهود أميركية قوية وحثيثة ومتواصلة لوقفها. وهناك أيضاً جهود أوروبية تعكس نوعاً من الحياد المريض والمنحاز. لكن شعبنا الفلسطيني يستمر في الانتفاضة حتى الاستقلال ولن نقبل استمرار الاحتلال واستباحة القدس واجرام قطعان المستوطنين". واعتبر عبدالرحمن بعد لقائه وزير المال فؤاد السنيورة، ان "العلاقة مع لبنان يجب ان تتعزز في مواجهة الخطر الإسرائيلي الذي يتهدد كل أبناء الأمة العربية، في اتجاه بلورة خطوات عملية سياسية وعونية لمساعدة المنتفضين في فلسطينالمحتلة والصامدين في لبنان". وكان الموضوع الفلسطيني وانتفاضة الأقصى مدار بحث بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووفد قيادي من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة علي فيصل زاره في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. ونقل فيصل عن بري قوله ان "دعمنا للانتفاضة متواصل" وانه "سيدعو الى جلسة خاصة للاتحاد البرلماني العربي في هذا المجال". وأضاف فيصل: "أكدنا ان مرحلة أوسلو أصبحت من الماضي ولا بد من تكريس انجازات الانتفاضة على طريق انتزاع الاستقلال الوطني".