أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر لقائه نظيره اللبناني ميشال عون اليوم (الخميس)، في بيروت ضرورة مواجهة قرار الكنيست الإسرائيلي الذي أضفى شرعية على مصادرة أراض فلسطينية خاصة لمصلحة المستوطنات. ووصل عباس اليوم الى لبنان. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع عون في القصر الجمهوري إن «إسرائيل لا زالت تصر على مواصلة احتلالها لأرضنا، وإبقاء شعبنا في سجن كبير، وهو ما لن نقبله وسنواصل العمل بالطرق السياسية والدبلوماسية واستخدام أدوات القانون الدولي وحشد الدعم الدولي الثنائي والمتعدد». وأضاف: «سنعمل على تطبيق قرار مجلس الأمن 2334 (الذي يدعو الى وقف الاستيطان)، وسنواجه النشاطات الاستيطانية وقرار الكنيست الأخير الذي يشرع سرقة الأرض الفلسطينية». وأقر الكنيست الإسرائيلي في السادس من شباط (فبراير) قانوناً يشرع آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة. ولقي القرار إدانة دولية واسعة. من جهة أخرى، تطرق عباس إلى أوضاع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وقال: «نحرص كل الحرص دائماً على أن يبقى أبناء شعبنا بمنأى من الدخول في صراعات المنطقة، وشعبنا في لبنان أكد انضباطه وحفاظه على الأمن والاستقرار في المخيمات». ويستضيف لبنان حوالى 450 الف فلسطيني، وفق سجلات الأممالمتحدة، لكن التقديرات تشير إلى أنهم اقل من ذلك. ويعيش معظمهم في مخيمات في ظروف صعبة للغاية. وبموجب اتفاق ضمني بين السلطات اللبنانية والفلسطينية، لا تدخل القوى الأمنية المخيمات التي تمارس نوعاً من الأمن الذاتي. وشكر الرئيس اللبناني عباس على «عنايته بأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان»، مؤكداً أهمية «استقرارها، فلا تتحوّل بؤراً لمن يبغي استغلال مآسي الشعب الفلسطيني، واستثمارها في الإرهاب والإخلال بالأمن». وشدّد على ان «التحدّي الأبرز الذي يواجه عالمنا العربي، هو مدى قدرتنا على فرض الحل العادل والشامل لجميع أوجه الصراع العربي- الإسرائيلي، استناداً الى قرارات الشرعية الدولية»، مؤكداً «الحق العربي في الأرض، وفي قيام الدولة الفلسطينية الحرة والمستقلة، وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين». ومن المقرر ان يلتقي عباس غداً رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري.