يتساءل الذين يلتقون الفنان أحمد زكي هذه الأيام عن سر اكثاره من الحديث عن مشاريعه السينمائية المقبلة، ومعظمها يركز على أفلام تتحدث عن سيرة شخصيات مصرية معروفة وبارزة. فأحمد زكي، في وقت كان يضع اللمسات الأخيرة على الفيلم الذي انتجه هو وأخرجه محمد خان، عن حياة الرئيس المصري الراحل أنور السادات بعنوان "أيام السادات"، تحدث طويلاً - أو على الأقل ألمح كثيراً - الى أن في جعبته ثلاثة مشاريع مماثلة، منها مشروع فيلم عن الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وآخر عن الرئيس المصري الحالي حسني مبارك، وثالث عن الشيخ الشعراوي. صحيح أن زكي، في مجالسه الخاصة، يحاول أن يضيّع مستمعيه حتى لا يخرجوا بأي يقين عن المشروع الأقرب الى التحقيق، لكنه يركز بعض حديثه، خصوصاً هذه الأيام، على شخصية الشيخ الشعراوي وتقويمه لها. ويصل به الأمر الى حد تقليد أداء الداعية التلفزيوني الراحل غارقاً في الضحك، ومغرقاً فيه جلساءه. الذين يعرفون أحمد زكي يجدون في اكثاره من الحديث عن هذا النوع من المشاريع، مجرد محاولة لإثارة السجال من حولها ومن حول الشخصيات التاريخية المعنية بها تحسباً، من دون احتدام النقاش الذي يتوقع الفنان المصري، منذ الآن، تصاعده في صدد فيلمه عن السادات. فهو يعرف أن هذا الفيلم سيكون موضع نقاشات عنيفة، خصوصاً من مناوئي الرئيس المصري السابق الراحل، من الذين لم يستسيغوا أن يقوم فنان أدى في السابق دور جمال عبدالناصر، بتجسيد شخصية الرئيس الذي زار اسرائيل واعترف بها و"أوصل العرب الى الانهيار السياسي الذي عرفوه بعد تلك الزيارة" بحسب رأيهم. ومن هنا يستعدون لمهاجمة الفيلم ما قد يؤثر في مكانة أحمد زكي لدى جماهيره العربية. لكن الممثل المصري يرى، تبعاً لبعض الآراء، أن اغراق الناس بأخباره عن مشاريع مقبلة، حقيقية أو وهمية، من شأنه أن يضفي على فيلمه الساداتي، الذي أنتجه وقام ببطولته، طابع العادية ما يحميه من الهجومات.