يفتتح فريق الهلال، صاحب الضيافة، مبارياته في بطولة كأس الاندية العربية ابطال الكؤوس بلقاء العربي الكويتي مساء اليوم على ملعب الملك فهد في الرياض. وانهى الهلال استعداداته بالتدريب الاخير الذي شهد غضباً جماهيرياً بسبب ابعاد المدافع الدولي احمد خليل ولاعب الوسط خالد التيماوي وقائد الفريق يوسف الثنيان من التشكيلة النهائية التي شهدت ضم المهاجم الشاب وليد محسن. وتوالت تبعات ابعاد "الثلاثي" عموماً والثنيان خصوصاً، وهتفت الجماهير ضد المدرب الروماني ايلي بالاتشي ومنعته من مغادرة النادي قبل ان يوضح الاسباب التي دعته الى استبعاد الثنيان تحديداً... الا ان المدرب فشل في اقناع الجماهير الغاضبة، وتكفل المدير الاداري فهد المصيبيح بالمهمة. واوضح المصيبيح ان "المدرب هو صاحب القرار وهو يدخل ضمن اختصاصاته بالدرجة الاولى، وهو يرى ان الثنيان والتيماوي لم تكتمل لياقتهما البدنية في حين ابعد خليل لاصابته بوعكة صحية". خشية هلالية لكن مصادر مقربة من "البيت الهلالي" نفت التبريرات التي قدمها المصيبيح دفاعاً عن المدرب، واكدت ان بالاتشي يريد منح الفرصة للاعبين الذين شاركوا معه منذ بداية اشرافه على الفريق قبل ثلاثة اشهر، وان غياب خليل يعود الى مطالبته بحقوقه المالية المترتبة على الهلال بعد انتقاله له من الاتفاق! ويخشى الهلاليون ان تؤثر هذه المواقف على مساندة جماهيرهم لهم في البطولة، وخصوصاً في مباراة اليوم التي ستظهر حجم الدعم الجماهيري الذي سيجده الفريق. ويعد العربي الفريق الكويتي الثاني الذي يواجهه الهلال في اقل من اسبوع بعد ان قابل السالمية في تصفيات بطولة الاندية الآسيوية ابطال الدوري وفاز عليه 3-1، ما يجعل الهلال متفائلاً بتكرار النتائج الجيدة التي يحققها، عادة، امام الفرق الكويتية. واذا كان الهلال سيفتقد لخدمات الثنيان والتيماوي وخليل ولطف والمطرف، فان النقاد والمتابعين يصفونه بالفريق الذي لا يتأثر بالنقص لأنه يملك البديل الجاهز دائماً. وينتظر ان يعتمد بالاتشي على تشكيلة مكونة من محمد الدعيع لحراسة المرمى... وهو يشكل مصدر اطمئنان وثقة، وهو احد عوامل التفوق الهلالي... وسيكون امامه الرباعي احمد الدوخي وعبدالله شريدة وفهد المفرج وبندر المطيري والاخير هو نقطة الضعف الوحيدة في خط الدفاع... وفي الوسط يلعب عمر الغامدي ونواف التمياط ومحمد الشلهوب والنيجيري مانغوت... اما القوة الضاربة الهجومية فتتمثل بالسنغالي دان فاييه والكولومبي ريكاردو بيريز الملقب ب"الكاتو". معنويات مرتفعة وفي معسكر العربي، تبدو المعنويات مرتفعة بعد ان حصد الفريق اخيراً كأس دورة الخرافي. واكد قائده المدافع الدولي اسامة حسين ان فريقه جاهز تماماً لمنافسات هذه البطولة "استعدادتنا مطمئنة، الروح المعنوية لدى اللاعبين مرتفعة جداً. فوزنا بكأس الخرافي ساهم كثيراً في شحذ المعنويات على رغم خسارتنا امام الوحدات الاردني 1-2 في تصفيات كأس الاندية الآسيوية، لا انكر اننا سنقابل فريقاً قوياً ورقماً صعباً للغاية فهو بطل القارة الآسيوية، واحد افضل الفرق العربية وهذا ما يصعّب مهمتنا... الهلال فريق متكامل ولديه مجموعة من اللاعبين الدوليين على قدر عالٍ من المهارة، لكننا لن نكون الحمل الوديع امامه كما يتصور البعض". ويضم العربي ايضاً كوكبة من اللاعبين الدوليين الذين شاركوا في بطولة كأس امم آسيا الاخيرة في لبنان امثال الحارس احمد جاسم والمدافع سلامة هادي ولاعب الوسط احمد موسى، فضلاً عن لاعب المنتخب الاولمبي خالد عبدالقدوس زاده. وينتظر ان يعتمد المدرب السلوفاكي بيفارنيتش على التشكيلة الآتية: احمد جاسم لحراسة المرمى، عبدالله لايش واسامة حسين ومحمد اديلم وسلامة هادي وأحمد عمر للدفاع، السنغالي منصور اياندو واحمد موسى وهيثم بحروه ومالك القلاف للوسط، وفي الهجوم يلعب البرازيلي كلاوديو الملقب في الكويت ب"مستر فاينل" لانه لا يظهر الا في النهائيات والى جانبه الليبيري فرانك سيتوارا وهو حصل على لقب هداف البطولة العاشرة حين كان يلعب مع الاتحاد القطري وحقق معه الكأس وسجل ستة اهداف. عنابة - جبلة وفي المباراة الثانية، يلتقي اتحاد عنابة الجزائري وجبلة السوري وتبدو اوراق الفريقين غامضة. وتأهل الفريق الجزائري للنهائيات من دون خوض اي تصفيات الى جانب شباب المحمدية المغربي، لكن الامر ذاته لا ينطبق على جبلة الذي خاض غمار تصفيات مجموعته التي ضمت الى جانبه الوحدات الاردني واتحاد الشجاعية الفلسطيني. واكد مدرب جبلة رفعت الشمالي، وهو في الوقت ذاته رئىس النادي، ان فريقه لم يأت الا للمنافسة واثبات ان الكرة السورية تسير الى خطوات متقدمة، ويبرز في الفريق المهاجم المخضرم مناف رمضان وعمار ريحاوي واحمد كردغلي والحارس القديم مالك شكوحي، بينما يعتمد فريق اتحاد عنابة على كل من مراد سلاطني ومهدي بن عبدالقادر، وعبدالرزاق جعفر.