يكفي القول إن هذا الفيلم يكلف ما لا يقل عن 80 مليون دولار، لندرك أن بطله يجب ألا يقل أهمية و"قيمة في البورصة" عن صاحب العضلات الأشهر في تاريخ الفن السابع: أرنولد شوارزينيغر. ويكفي هذا أيضاً لندرك ان الفيلم فيلم مغامرات وقتال وعنف في عودة الى هذا النوع الذي رأت مؤشرات كثيرة انه الى انحدار. عنوان الفيلم "اليوم السادس" على عنوان فيلم ساحر ليوسف شاهين ولكن لا علاقة بين الفيلمين بالطبع. ومخرجه هو روجر سبوتيسوود. أما النقطة الأساس فيه فمشهد يعود فيه "شوارزي" الى بيته ذات يوم ليجد "شوارزي" آخر شبيهه بالضبط وهو على وشك اطفاء شمعة احتفاء بعيد ميلاده. ولنا بالطبع أن نتخيل مفاجأة صاحب العضلات وقلقه أمام ذلك المشهد. الفيلم صور في فانكوفر كندا، واستغرق تصويره أكثر من ستة أشهر. وكان أصعب ما فيه انجاز الشخصيات المنسوخة عن البطل، وهي كثيرة، ويضطر في أحيان كثيرة الى خوض صراع عنيف معها، ما يبدو كأنه صراع امرئ ضد ذاته امام مرايا لا تنتهي. على رغم ضخامة المشروع، يقول المخرج إنه يحاول أن يحقق فيلماً صغيراً وبسيطاً عن شخص تم نسخه، تبعاً للوسائل العلمية الحديثة. وهذا الأمر يقلق سبوتستوود الذي يقول "إذا ما تحقق هذا النوع من الاستنساخ يصبح علينا أن نتساءل عن حقيقة الروح البشرية وجدواها". أما شوارزينيغر فيبدو أكثر حماسة، لمناسبة هذا الفيلم، ويقول إنه يأمل من الاستنساخ أن يؤدي الى المساعدة فيما انقاذ الأنواع المهددة من المخلوقات". ويضيف: "إنني أحب لو استنسخ حقاً ذات يوم حتى يمكنني أن أفعل كل ما أوده حقاً، فعله في حياتي، وأنا واثق من أن قصر الحياة لن يتيح لي أن أحققه".