حذر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لبنان من تحوله مجدداً الى "مسرح لصراع الآخرين". وشدد في تقرير قدمه الى مجلس الأمن على أن "الوقت حان" لعودة الأوضاع الى طبيعتها، حسبما ينص القرار 425، وهذا "يتطلب قبل كل شيء بسط الحكومة اللبنانية سيطرتها الفعلية على كامل المنطقة التي أخلتها اسرائيل في الربيع الماضي، وأن تتحمل مسؤولياتها الدولية كاملة، بما في ذلك وضع حد للاستفزازات الخطيرة المستمرة على طول الخط الأزرق". وأضاف أنان محذراً: "إذا لم يتم ذلك، سيصبح لبنان مرة أخرى مسرحاً للصراع بين الآخرين، وقد لا يكون المسرح الوحيد". وتابع أنان في تقريره عن قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان يونيفل ان العلاقات العربية - الاسرائيلية تشهد توتراً شديداً ومواجهات متواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و"في ظل هذه الظروف، ارتأيت انه من باب الحكمة عدم تقديم اقتراحات، كما هو مطلوب في الفقرة 12 من قرار مجلس الأمن 1310، لإعادة النظر في وجود الأممالمتحدة في جنوبلبنان". واقترح تناول هذا الموضوع في التقرير الذي سيقدمه قبل انتهاء ولاية "يونيفل". وأشار أنان الى أن الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت المزيد من النشاط لتنفيذ "قرار مجلس الأمن 425 وباستثناء الهجوم الذي شنه حزب الله في 7 تشرين الأول اكتوبر، كانت المنطقة هادئة نسبياً". وأضاف انه "تم نشر قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان وقوة الأمن المشتركة اللبنانية بهدوء". واعتبر أنان ان تسلسل الخطوات المنصوص عليها في القرار 425 يتسم "بالوضوح والمنطق: وجوب انسحاب القوات الاسرائيلية، وضرورة عدم وقوع مزيد من الأعمال القتالية، واستعادة الحكومة اللبنانية سلطتها الفعلية. وبعد ذلك، ستكون الحكومتان الاسرائيلية واللبنانية مسؤولتين عن منع انطلاق أي أعمال عدائية من أراضي كل منهما".