سجل السفير الاسرائيلي لدى الأممالمتحدة، دوري غولد موقفاً رسمياً من القرار الدولي الرقم 425 في رسالة الى الأمين العام كوفي أنان. وقال غولد في الرسالة "ان اسرائيل مستعدة لتنفيذ أحكام" القرار لكنه أضاف ان هذا القرار "لا يطلب انسحاباً غير مشروط، واسرائيل مستعدة لتنفيذ الانسحاب المذكور في هذا القرار، على أن يتم ذلك ضمن اطار يكفل تنفيذ كل عناصره، بما في ذلك تنفيذ أهداف القوات الدولية في لبنان المنصوص عليها نصاً صريحاً". واستشهد غولد بنصوص من القرار لجهة أهداف القوات الدولية، خصوصاً "اعادة السلم والأمن الدوليين" و"مساعدة حكومة لبنان على ضمان استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة". وقال "وغني عن البيان ان هذه السلطة تشمل في ما تشمل وضع ترتيبات لحماية جميع سكان المنطقة". وطلب السفير الاسرائيلي في رسالته الى حكومة لبنان "العودة الى طاولة المفاوضات وبدء حوار للتوصل الى معاهدة سلام في اطار عملية السلام في الشرق الأوسط، على نحو يكفل السلام والأمن للجانبين. وقال: "لو انفقت حكومة لبنان الطاقة التي تبذلها في الوقت الراهن لنشر المعلومات المضللة، بدل محاربة النشاطات الارهابية داخل أراضيها ومباشرة مفاوضات مباشرة لتحسنت آفاق السلام على طول حدودنا تحسناً كبيراً". وكرر غولد اتهامه الحكومة اللبنانية بأنها "ليست فقط عاجزة عن منع استخدام الأراضي اللبنانية كقاعدة للاعتداء على اسرائيل أو غير مستعدة لذلك، وانما تدعم هذا النشاط وتشجع عليه، بالاشتراك مع دول أخرى معروفة بتأييدها للارهاب الدولي، في انتهاك واضح للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة". وجاءت رسالة السفير الاسرائيلي بمناسبة اجتماع مجلس الأمن لتمديد فترة انتداب القوات الدولية يونيفل لفترة أخرى مدتها ستة أشهر. وتبنى اعضاء مجلس الأمن ال 15 بالاجماع قرار التمديد الذي حمل الرقم 1151. وأكد المجلس "انه يدعم بقوة وحدة أراضي لبنان وسيادته واستقلاله السياسي داخل حدوده المعترف بها دولياً". كما أكد أنه "يتعين على هذه القوات ان تقوم بمهمتها على أكمل وجه" كما حددت في القرار الرقم 425. وفي رسالة الى الأمين العام لابلاغ موافقة الحكومة اللبنانية على تمديد الولاية شدد السفير اللبناني سمير مبارك على أن القرار 425 طالب اسرائيل بسحب قواتها" فوراً من كل الأراضي اللبنانية.