القاهرة - الحياة - عن دار "شرقيات" القاهرة صدر الجزء الثاني والأخير من الترجمة العربية الكاملة لكتاب "قصيدة النثر منذ بودلير حتى الوقت الراهن" للباحثة الفرنسية سوزان برنار، في نحو 600 صفحة من القطع الكبير. أنجزت الترجمة راوية صادق وراجعها الشاعر رفعت سلام. يتضمن هذا الجزء ترجمة القسمين الثاني والثالث من الكتاب بعد أن اقتصر الجزء الأول على مقدمات الشاعر رفعت سلام والمؤلفة وفصول القسم الأول في حوالى 450 صفحة. يتناول الفصل الأول من القسم الثاني الحركة الشعرية الفرنسية من بودلير الى المدرسة الرمزية حيث المدرسة "البارناسية" ومحاولات فرض المرونة على الشكل الفني. ويتناول الفصل الثاني ميلاد الحركة الرمزية وموجة الهجوم الجديدة ضد الشعر الكلاسيكي والبحث عن صيغة لقصيدة النثر وتأثير المجلات الصغيرة ونظريات فاغنر الموسيقية في حركة قصيدة النثر الفرنسية. ويقدم الفصل الثالث العلاقة بين قصيدة النثر والشعر الحر مع تحليل النظريات الرمزية واختلاط النثر الموقع بقصيدة النثر، وصولاً الى دراسة ايقاعات قصيدة النثر لا باعتبارها شكلاً وسطياً بين النثر والشعر، بل كنوع مستقل. وتتوصل المؤلفة الى أن جمالية قصيدة النثر ترتكز على المبدأ المزدوج لهذه القصيدة: استعارة العناصر من النثر وبناء نفسها كقصيدة محكومة بقطبين، مع التنظيم الفني والفوضوية الهدامة. وترصد المؤلفة أن قصيدة النثر تتجلى في صيغتين: القصيدة الشكلية والاشراقة فيما تكشف التوازن بين تحولات قصيدة النثر والتطور الاجتماعي والثقافي والفني. وتعالج المؤلفة في الفصل الرابع قصيدة النثر الرمزية بعد 1886 وتجلي القصيدة الفنية والرمزية ومفهوم وتحقق القصيدة المحتدمة لينتهي الفصل بدراسة قصيدة النثر لدى الجيل الثاني من الرمزيين وطرح النزعات الشعرية الجديدة وبخاصة الفوضوية الاجتماعيه والأدبية. ويختتم القسم الثاني بالفصل الخامس الذي تتناول فيه المؤلفة التوجهات الجديدة في العودة الى الحياة واستخدام النثر وتأثير نيتشه ورامبو والنزعة الطبيعية. وتكرس المؤلفة القسم الثالث لمتابعة تطور قصيدة النثر في النصف الأول من القرن العشرين، فيتناول الفصل الأول الأزمة الشعرية في بداية القرن وأزمة قصيدة النثر وأفول الأشكال الشعرية واحتضار قصيدة النثر.