موسكو أ ف ب اكدت موسكو امس انها ستبدأ قريباً محادثات مع ايران لتوقيع اتفاقات عسكرية جديدة. واعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ايليا كليبانوف امس ان من الافضل للولايات المتحدة تركيز اهتمامها بشكل اكبر على شركائها في حلف شمال الاطلسي الذين يتعاملون مع ايران، وذلك في تعليق على التهديدات الاميركية بفرض عقوبات في حال بيع اسلحة روسية الى طهران. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن كليبانوف قوله ان "بعض دول الحلف بدأت بالتعامل بشكل ناشط مع ايران في المجال العسكري"، من دون ان يحدد هوية تلك الدول. واكد الوزير المكلف ادارة المجمع الصناعي العسكري لدى الحكومة الروسية، قرار حكومته استئناف بيع الاسلحة الى ايران وخرق اتفاق روسي اميركي يمنع تلك الصفقات، حسبما افادت امس مصادر ديبلوماسية وحكومية روسية رفضت الكشف عن هويتها. وصرح ان روسيا "بدأت بالخروج من اطار الاتفاق قبل ستة اشهر". واوضح "لقد نبهنا الولاياتالمتحدة الى عجزنا عن تنفيذ الاتفاقات ضمن المهل المحددة ... وان روسيا سترجئ الموعد مما يعني عدم التزامنا الاتفاق". ونقلت "انترفاكس" عن رئيس الاركان الروسي اناتولي كفاشنين اعلانه امام الدوما البرلمان ان موسكو مستعدة لتعزيز تعاونها العسكري مع اي بلد كان، "خصوصاً مع ايران"، عندما يتعلق الامر بمصالحها. ورداً على سؤال وجهه نواب اليه عن استئناف بيع الاسلحة لايران، قال الجنرال الروسي ان "موسكو مستعدة للتعاون مع اي بلد كان اذا كان الامر يعود عليها بالفائدة وخصوصاً في ما يتعلق بقدراتها الدفاعية". واضاف ان هذا التعاون لن يسيء الى المجتمع الدولي. واعلن وزير الدفاع ايغور سرغييف الخميس ان موسكو لن تسلم ايران اسلحة تشكل انتهاكاً للاتفاقات الدولية المعنية. يذكر ان هناك اتفاقاً اميركياً روسياً تتعهد موسكو بموجبه وقف تعاونها العسكري مع ايران وقعه نائب الرئيس الاميركي آل غور ورئيس الوزراء الروسي فيكتور تشيرنوميردين عام 1995، ومعروف باسم "مذكرة غور تشيرنوميردين". لكن روسيا ابلغت الولاياتالمتحدة وقف العمل بهذه المذكرة، بحجة ان واشنطن خرقتها، ودليلها على ذلك وجود اسلحة اميركية لدى حركة "طالبان" فضلاً عن ان كلينتون شخصياً اعلن ان الوضع الايراني ايجابي ورفع الحظر جزئياً عن الصادرات الايرانية.