دمشق - رويترز - امتنعت سورية أمس عن التعليق على كيفية سداد قيمة النفط الذي يصدر عبر خط الأنابيب الذي أعيد فتحه. واعتبرت الأممالمتحدة استئناف ضخ النفط العراقي الى سورية مخالفاً لقراراتها. وعندما سئل داود حيدو، رئيس شركة تسويق المنتجات النفطية السورية سيترول عن كيفية سداد ثمن النفط قال: "ليس لدي ما أقوله بهذا الشأن". وتحدى العراق اتفاق النفط مقابل الغذاء بالضخ الى سورية من دون انتظار موافقة الأممالمتحدة. وأكد مصدر عراقي ان بلاده بدأت الضخ عبر خط الأنابيب للمرة الأولى منذ 18 عاماً. وقال: "هناك بعض المشاكل لأن الخط لم يستخدم منذ وقت طويل". وفي نيويورك قال الناطق باسم الأممالمتحدة فريد ايكهارت ان برنامج المساعدات الانسانية التابع للمنظمة الدولية الذي يشرف على تدفق النفط العراقي يجري اتصالات مع المندوبين السوري والعراقي. وأشار الى انه بموجب برنامج "النفط للغذاء" فإن تدفق النفط مسموح به عبر خط الأنابيب المتجه الى ميناء جيهان في تركيا وميناء البكر العراقي فقط. وقال ايكهارت ان الأممالمتحدة تسعى الى التأكد من أن العراق أو سورية سيدخلان الأموال التي تدرها المبيعات ضمن برنامج الأممالمتحدة. وأضاف: "علمنا فقط من وسائل الاعلام انه تم افتتاح خط الأنابيب". الى ذلك أعلن مسؤول عراقي ان بغداد حريصة على تفادي أي توقف في صادراتها النفطية عند انتهاء المرحلة الحالية من برنامج "النفط للغذاء" في الخامس من كانون الأول ديسمبر لذا قدمت اسعار نفطها لهذ الشهر مسبقاً للحصول على موافقة الأممالمتحدة عليها. وأضاف المسؤول: "نحاول ما في وسعنا تفادي أي توقف في الصادرات. لهذا طلبنا من الأممالمتحدة تمديد الكمية المتعاقد عليها.