دعا البطريرك الماروني نصرالله صفير متظاهرين ضد الوجود العسكري السوري في لبنان الى "التعقل" وعدم معاداة سورية، فيما رأى الرئيس اميل لحود عشية ذكرى الاستقلال ان "توقيت طرح الوجود السوري في لبنان في هذه الفترة يشكل خدمة مجانية لاسرائيل" راجع ص5. واتخذت القوى الأمنية في محيط منطقة المتحف تدابير أمنية، لكنها حرصت على عدم التعرض للمتظاهرين، في ضوء تعليمات اعطاها وزير الداخلية الياس المر الى القيادات الأمنية "للتعامل مع الطلاب بهدوء والامتناع عن استعمال القوة وعدم التدخل أو مواجهة المتظاهرين، الا في حال حصول ما يهدد أمن المواطنين"، مؤكداً وجوب "احترام حريتهم وحقهم في التعبير عبر الوسائل الديموقراطية". وجاءت التظاهرات تلبية لدعوة من لجنة طالبية تضم تنظيمات يمينية ويسارية، لكن تنظيمات يسارية انسحبت، ومنها الحزب التقدمي الاشتراكي، في حين شارك في التحرك طلاب من "القوات اللبنانية" المحظورة و"حزب الوطنيين الأحرار" و"التيار العوني"، وبعض الشيوعيين. وقال صفير امام مجموعات طالبية قصدت بكركي عشية ذكرى الاستقلال، واطلقت هتافات تدعو الى خروج السوريين: "هذا شعار يجب ألا ينادى به، انه مرفوض. نحن لا نعادي احداً، كل الناس يجب ان يكونوا أصدقاء لنا، ولا تنال الرغبات بهذه الطريقة". وأضاف صفير أمام الحشود التي حاولت متابعة هتافاتها: "لبنان ليس كسروان فقط، لبنان هو الجنوب والوسط والشمال ... نحن لسنا مسيحيين فقط، نحن مسلمون ومسيحيون، لكننا شعب واحد. والاستقلال مسؤولية، ولا يستحقه الا من يعرف ان يتحملها". وخرج حشد من طلاب الجامعات والثانويات عشية الذكرى ال57 لاستقلال لبنان الى منطقة المتحف في بيروت، فيما توجه آخرون الى بكركي، رافعين الاعلام اللبنانية بكثافة، ولافتات تطالب سورية بالخروج، واخرى تسأل عن مصير القرار 520. وكتب على لافتات "لا للاستغلال نعم للاستقلال"، وحاول بعضهم رفع صور للعماد ميشال عون ما لبثت ان اختفت.