اتفق نواب من الأكثرية أمس على الترحيب بزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري المرتقبة لسورية على اعتبار انها زيارة دولة ومن مسؤول الى مسؤول. وأمل وزير العمل بطرس حرب بأن «نكون طوينا الصفحة نهائياً اذ كان أحدنا يعتبر الآخر عدواً له فانعدمت الثقة بين اللبنانيين»، وبشّر مهنئيه خلال جولة له في تنورين أمس، بأن «هذه الحكومة ستختلف عن الحكومات السابقة لناحية العراقيل والتعطيل»، مشيراً الى أنها «حكومة قادرة على العطاء والإنجاز وإن كان تشكيلها استدعى تضحيات كبيرة، لا يجب أن يعتقدن أحد أنها كرست انتصاراً لأحد على آخر». وقال: «لو لم يغلّب فريق الأكثرية الذي كان يمسك بالقرار مصلحة لبنان على مصلحته كأكثرية وكأشخاص لما كانت الحكومة تشكلت». وأكد وزير الثقافة سليم وردة أن «يدنا ممدودة للتعاون حتى الأخير مع الجميع من دون اي حسابات اخرى». وقال خلال استقباله وفوداً بقاعية في زحلة ان «ليس بإمكان فئة او فرد ان يعمل وحده في البلد ويجب علينا التعاون». وحول البيان الوزاري، اكد وردة دعوة رئيس الجمهورية للإسراع في انجاز البيان الوزاري عشية عيد الاستقلال، لافتاً الى ان «البيان الوزاري سيعكس الإيجابية الموجودة في البلد». ورأى وزير البيئة محمد رحال خلال استقباله وفوداً في البقاع الغربي أن «هناك توجهاً لإنهاء صوغ البيان الوزاري قبل عيد الاستقلال ولا سيما أن لا خلافات على النقاط الأساسية، لكن هناك بعض التفاصيل يتم تداولها داخل اللجنة الوزارية»، معتبراً أن «أجواء الوحدة الوطنية تعكس نفسها على مجمل الأعمال إن داخل الحكومة أو داخل لجنة صوغ البيان». وأكد عضو «كتلة لبنان أولاً» النيابية هادي حبيش، في جولة في عكار ان الزيارة المرتقبة للحريري لسورية «هي زيارة رئيس حكومة لبنان لسورية وليست زيارة شخصية لسعد الحريري ل (الرئيس السوري) بشار الأسد، ومن هذا المنطلق لا يجب تحميل هذه الزيارة واستثمارها بأكثر مما تتحمل». وأضاف: «من الطبيعي جداً ان يزور رئيس حكومة لبنان كل الدول الشقيقة والصديقة ان كانت اقليمية او دولية، والأمر غير الطبيعي ان يتصرف رئيس الحكومة على غير هذا الأساس». وأشار الى «ان هذه الزيارة لا علاقة لها اطلاقاً بما ستؤول اليه احكام المحكمة الدولية». وقال عضو كتلة «القوات اللبنانية» النيابية جورج عدوان بعد زيارته البطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي أمس: «نحن نريد افضل العلاقات بين الدولة اللبنانية والدولة السورية وعندما يزور الرئيس الحريري سورية يزورها بصفته رئيساً للحكومة». وأكد عضو كتلة «الكتائب» النائب سامي الجميل ان «العنوان العريض للمرحلة المقبلة هو المساواة على قاعدة 50 في المئة في كل الأمور التي تتحكم بالحياة السياسية والوطنية»، معتبراً ان «المسيحيين لن يرضوا بعد اليوم بألا يكونوا شركاء بالمناصفة في المفاوضات والتشكيلات والحكومات وكتابة التاريخ». وتوجه الجميل خلال ازاحة الستار عن «لوحة شهداء حزب الكتائب اللبنانية» في كسروان أمس، الى رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون، طالباً منه «عدم تجاهل تضحيات المقاومة اللبنانية والذي هو ليس ببعيد منها أو السماح لأحد بالدخول في ما بيننا او تفضيل الغير على رفاق الدرب الطويل».