قال وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي ان اسرائيل لا تفكر باستدعاء سفيرها في القاهرة رداً على قرار الرئيس المصري حسني مبارك استدعاء السفير محمد بسيوني من تل أبيب، مضيفاً ان "اسرائيل لا تريد تدهوراً ديبلوماسياً بين البلدين انما تسعى لإعادة العلاقات الى وضعها السابق". واعتبر بن عامي، في حديثه للاذاعة الاسرائيلية، القرار المصري "خطوة خطيرة من شأنها المساس بالدور المحوري الذي تؤديه مصر في عملية السلام وبالقدرة على مواصلة الحوار بين البلدين". وأضاف انه لا يستطيع القول ان في هذا القرار تحولاً جذرياً في العلاقات بين مصر واسرائيل "وقد يكون ناجماً عن مطلب جماهيري" وهذا ما نود ان نتبينه من خلال اتصال سيجريه رئيس الحكومة ايهود باراك مع الرئيس مبارك. وقال رئيس الدولة موشيه كتساف انه يحق للرئيس المصري استدعاء سفير بلاده للتشاور "آملاً أن يطرح السفير أمام الرئيس الحقائق التي تؤكد ان اسرائيل هي التي تعرضت لعنف الفلسطينيين واطلاق النار"!! وعبّر رئيس حركة ميرتس اليسارية يوسي ساريد عن "أسفه وقلقه" من القرار المصري معتبراً إياه غير صحيح، لكنه حذر من مخاطر اندلاع حرب شاملة في المنطقة على رغم أن مصر لا ترغب بحرب كهذه. وأضاف: "بودي أن احذر من أن تؤدي العمليات العسكرية الاسرائيلية الى انهيار السلطة الفلسطينية وهذا قد يؤدي الى ردود فعل صارمة من الدول العربية التي تقيم علاقات ديبلوماسية معها، وبالتالي يكون هذا الانهيار سبباً لاندلاع مواجهات شاملة وبكلمات أبسط حرب شاملة". وعلى رغم تأييده بل حماسته لرد اسرائيلي على عملية التفجير في مستوطنة كفار داروم، ارتأى ساريد ان يستدرك ليحذر من مغبة "تجويع أكثر من مليون انسان في قطاع غزة لأن المجموعة الدولية والدول العربية لن ترضى بهذا الوضع". أما روبين ربلين، رئيس كتلة ليكود في الكنيست فاتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بمحاولة جر العالمين الاسلامي والعربي الى مواجهة مع اسرائيل. وقال النائب العربي في حزب "العمل" صالح طريف انه سيغادر الى القاهرة، خلال الأيام المقبلة، للقاء وزير الخارجية المصري عمرو موسى و"يطلعه على خطورة القرار المصري الذي قد يؤدي الى اندلاع مواجهة شاملة في الشرق الأوسط".