أعلنت إمارة دبي أنها خصصت 65 مليون درهم 7.17 مليون دولار لإنجاح الدورة المقبلة من مهرجان دبي المقرر في آذار مارس المقبل. وقالت إن الموازنة الجديدة للمهرجان زادت بمعدل خمسة ملايين درهم على مستواها في الدورة السابقة التي اقيمت في آذار الماضي. وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في مؤتمر صحافي: "إن موازنة المهرجان سيتم توفيرها بالمشاركة بين القطاعين العام والخاص من خلال 16 شركة إماراتية وعالمية ترعى أحداثه الرئيسية، بالإضافة إلى شركات عدة ترعى أحداثه الفرعية، مضافاً إليها رسوم المشاركة في المهرجان". وأشار إلى أن موازنة المهرجان تتعدى الرقم المذكور عند إضافة تكاليف مشاركة عدد من الدوائر الحكومية في الإمارة. واعتبر حسين لوتاه، منسق المهرجان، تكاليف إقامة المهرجان متواضعة بالمقارنة بالمكاسب التي تجنيها الإمارة وقطاعها الاقتصادي من تنظيمه سنوياً، حيث يعمل هذا الحدث على تنشيط الأسواق المحلية وزيادة المبيعات لدى متاجر التجزئة ورفع نسب الاشغال في الفنادق والمنتجعات السياحية والمظاعم وشركات الطيران ومكاتب السياحة والمرافق المختلفة. وأشار لوتاه إلى المكاسب الترويجية المباشرة وغير المباشرة الكبيرة للمهرجان التي يصعب حصرها بالأرقام التي تعود بالفائدة على مكانة الإمارة وموقعها على خارطة السياحة والتسوق والأعمال في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن الدورات السابقة للمهرجان ساهمت في نقل صورة حضارية للعالم عن دولة الإمارات وانجازاتها. وقال: "إن حكومة دبي عازمة على تكثيف علاقاتها مع القطاع الخاص بعدما نجحت في ايجاد علاقة مثالية في الأعوام الماضية"، وأضاف: "التوجهات المستقبلية لدبي كمدينة عالمية تحتاج إلى مزيد من التعاون بين القطاعين العام والأهلي وهذا ما سيتم في المرحلة المقبلة". وكان الشيخ أحمد بن سعيد أشار في كلمة خلال المؤتمر إلى أن التحديات الكبيرة التي تواجه القائمين على المهرجان في دورته السادسة تتمثل في ترجمة شعاره على أرض الواقع من خلال ابتكار أنشطة جديدة وعروض عالمية جذابة، مؤكداً ثقته بالامكانات الكبيرة التي تتمتع بها اللجنة المنظمة وقدرتها على مواجهة هذه التحديات. ولفت إلى أن الدورة السابقة للمهرجان نجحت في استقطاب 5.2 مليون متسوق بزيادة قدرها أربعة في المئة على العام الأسبق، كما سجل المهرجان زيادة ملحوظة في أعداد الزوار الأجانب، خصوصاً من الدول الأوروبية، الأمر الذي يعتبر مؤشراً على تطور هذا الحدث وقدرته على ترسيخ مكانته كحدث عالمي.