نظرة واقعية إلى الامكانات التي تقدّمها الإنترنت والتي تساعد على ابتكار "تركيبات أعمالية" انطلاقاً من توليف وظائف الأدوات الرقمية الحديثة المتاحة ومزاياها، كانت محور لقاء أجرته "الحياة" مع صاحب شركة "ليبان ويب" السيد رامي الزين. يعتبر منح الزبون حق التحكّم والتصرّف في موقع الأنترنت الخاص به أو بشركته، مبدأ تعامل أخذ يترسّخ أكثر فأكثر مع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت. إلاّ أن اعتماده في منطقة، كالشرق الأوسط أو أفريقيا، لحقت حديثاً بركب المعلوماتية والاتصالات - حيث ذوو المراس وأصحاب الملكة قلائل وحيث ثقة الناس بالتكنولوجيا عموماً ما زالت مشوبة بالحذر - يتطلّب جرأة وعمقاً في المعرفة وواقعية وثقة بالآخر. قامت شركة "ليبان ويب" LibanWeb على هذه الصفات بعدما وضعت لها صيغة عملية واستنبطت وسائل التطبيق. عنوانها على الإنترنت http://www.libanweb.com، وهي شركة لبنانية تقدّم خدمة إيواء المواقع إلى جانب خدمات تطوير المواقع وتصميمها وصيانتها وتعزيز حضورها، فضلاً عن البريد الإلكتروني وتقديم الدعم الوافي لكل خدماتها مع مراجع فنية للتدريب على استخدام برامج البريد الأكثر رواجاً وبعض أدوات التأليف للويب. توفير المراجع الفنّية نابع من اهتمام الشركة بتثقيف المتعاملين معها - كل بحسب مستوى إلمامه - في شؤون التكنولوجيا وحيثياتها في سبيل تحضيرهم لتقاسم المسؤوليات. وينتشر زبائن "ليبان ويب" الكثر في معظم البلدان العربية. أما زبائنها في أفريقيا وأوروبا وشمال أميركا فيفيدون من خدماتها عبر شقيقتها شركة "براكتيكل هوست" Practical Host ومقرّها كندا. وتتوزّع المواقع التي تأويها الشركة على خمسة خوادم، إضافة إلى خادم سادس مشترك يقوم على عدد من البرامج وتطبيقات الخدمة، مهمته ضبط المحتويات والتحكّم بها، فأي تعديل في الخادم المشترك يظهر تلقائياً في الخوادم الخمسة الأخرى. وقد أحيطت الخوادم بأعلى درجات الأمان والحماية إذ يرعاها ويصونها الموظفون المخوّلون داخل المبنى الذي تقع فيه، إضافة إلى مؤسسة مستقلّة خارجية متخصّصة بأمور حماية المواقع. ومع التركيبة الجديدة للخوادم، انخفضت عمليات الدعم التي اعتادت "ليبان ويب" تقديمه إلى المشتركين لديها بنسبة 95 في المئة. وخفض أعمال دعم المواقع والصيانة والأعباء الناجمة عنها كان مطلباً ملحّاً يندرج ضمن أهداف السياسة العملانية التي اتّبعتها الشركة وهدفها الأساسي التوسّع تدريجاً وبالتأنّي، تفادياً للأعباء التي قد تنجم عن عدد موظّفي الدعم المرتفع والضروري لتنفيذ أعمال كهذه. ويقول صاحب "ليبان ويب" السيد رامي الزين: "إن تسليط الزبون على موقعه وتولّيه قسطاً من المسؤوليات فيه، بمعنى منحه حق التصرّف بمحتويات موقعه وإدارتها، يحثّه على الاهتمام بالمجريات وبسد الثغر في معرفته وعلى البقاء مطّلعاً على المستجدات. وهي أمور تزيد من ثقته بنفسه". ولتحقيق ذلك، عمل الزين منفرداً، ثلاث سنوات، على استنباط الوسيلة العملية التي تمكّن وكلاء بيع خدمة الإيواء والزبائن وزبائنهم أي مستخدمي مواقعهم، جميعاً، وبمستويات متفاوتة، من التحكم بمحتويات مواقعهم وصفحاتهم. فكانت "لوحة التحكم" Control Panel البادية في الرسم. وأهم ما فيها ملف المساعدة Help الذي يشرح في شكل دقيق جداً وبالتفصيل الممل أحياناً كل الوظائف والعمليات والإجراءات والأدوات المتوافرة. والأيقونات المندرجة في لوحة التحكّم تمثّل أدوات لإدارة حسابات المستخدمين و/أو الزبائن والفواتير والبريد والملفات والأرشيف، وأخرى للاطّلاع على إحصاءات الموقع عدد الزوّار ومعاينات الصفحات وغير ذلك، فضلاً عن أدوات لإنشاء مواقع وحماية المجلدات وإعداد سلة أو عربة تسوّق، فضلاً عن أدوات لإدارة قواعد البيانات ونقل الملفات وكشف أعطال الشبكة. كذلك، ثمة أيقونة لفتح برنامج التأليف "فرونت بايج"، وأخرى لإنشاء محرّك بحث وتفتيش ضمن الموقع. واختصاراً، تتضمّن لوحة التحكّم المبتكرة والفريدة من نوعها كل ما يلزم لإدارة المواقع وصيانتها وتحديث محتوياتها. وتخضع "ليبان ويب" الآن لإعادة صياغة وتقاسم في المسؤوليات. فهي ستنفرد في مجال تطوير خدمات "ويب" وأدواته. أما خدمة الإيواء، إضافة إلى حلول ومنتوجات رقمية أخرى، فستصبّ في شركة محدثة هي "إي - بيزنس" e-Business، رأسمالها الأولي نحو مليون دولار أميركي. [email protected]