لم يعط وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رداً قاطعاً على السؤال هل قرار قطر باغلاق مكتب التمثيل الإسرائيلي في الدوحة سيكون قراراً نهائياً أم موقتاً؟ قائلاً للصحافي الذي سأله عن ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده فجر أمس: "ارجع لبيان الناطق الرسمي القطري". ووصف الحديث عن استخدام سلاح النفط بأنه كلام عاطفي. وعلى رغم ان المصادر القطرية الرسمية القريبة إلى وزير الخارجية تؤكد ان قرار اغلاق المكتب نهائي ولا رجعة عنه، إلا أن الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أراد أن يثير الجدل حين تحدث "عن شعرة معاوية مع إسرائيل التي كنا نختلف مع اخواننا الدول العربية من أجل ابقائها وإلى الآن نقول هذا الكلام ولكن لا يجب أن يفهموا أي الإسرائيليين أن هذا أمر مسلم به حتى النهاية". واعترف الوزير بأن هناك دولاً لها علاقات قديمة مع إسرائيل لن تقدم على قطع علاقاتها هذه. وتحدث الوزير القطري بحدة عن الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين واستخدم بذلك كلمة "العدو"، وقال: "يجب ايقاف هذا الاستهتار بالعالم العربي، استهتار من قبل العدو الذي يقتل ابناؤنا في فلسطين". وأشار إلى موضوع تحميل الولاياتالمتحدة مسؤولية فشل عملية السلام، فقال: "نحن لا نخلي مسؤولية الولاياتالمتحدة لأنها الشريك والمسؤول عن عملية السلام وهي الدولة العظمى التي تلعب الدور الرئيسي في العالم ويجب أن تقوم بدورها بجدية وأن يكون هناك ضغط على إسرائيل". وعندما سأله صحافي ليبي عن علاقات قطر الخاصة بالولاياتالمتحدة، فقد الوزير القطري ديبلوماسيته فقال: "نحن لنا علاقات ممتازة مع أميركا مثل ما تتمنى بلادك أو أي بلاد أخرى". وكرر غير مرة شكره إلى الكويت لتجاوبها مع المساعي التي "بذلت من أجل الوصول إلى هذه الصيغة الحال بين الكويتوالعراق والتي لم تتحفظ عنها الكويت أو العراق". وذكر ان أمير قطر سيتصل بالجانبين لتضييق فجوة الخلافات بينهما وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ووفقاً لروح القمة الإسلامية، مشيراً إلى أن القرارات تتضمن حق العراق بتسيير رحلات جوية منه وإليه. واستبعد أن تكون هذه الصيغة بداية حوار كويتي - عراقي أو لتغيير في موقف دول مجلس التعاون الخليجي المعروف من العراق. وفي رد على سؤال عن استخدام سلاح النفط، قال الوزير القطري: "إذا حصلت كارثة أو حرب لا بد أن يدفع أصحاب البترول لأن عندهم المال... وإذا ارادوا البناء يقولون لنا ادفعوا. وبعد ذلك يطالبوننا بأن نقطع البترول عن الغرب... وإذا قطعنا البترول كيف سنستطيع سداد ما علينا من واجبات والتزامات تجاه بلادنا أولاً وتجاه قضايا الأمة ثانياً... إن الحديث عن استخدام سلاح البترول هو كلام عاطفي".