واشنطن - ا ب، رويترز - راوحت ازمة الانتخابات الاميركية مكانها امس، من دون بوادر الى حلّ قريب، في انتظار نتائج معارك قضائية جانبية في ولاية فلوريدا، لا يتوقع ان تحسم في تحديد المرشح الفائز بأصوات الولاية التي تؤهله للفوز بالرئاسة. وفي ظل اتهامات متبادلة بين انصار المرشحين آل غور وجورج بوش وأجل المسؤولون في عدد من مناطق فلوريدا عملية الفرز اليدوي التي يسعى انصار بوش الى وقفها على امل اعلان فوزه بالرئاسة بعد فرز اصوات المقيمين في الخارج بحلول نهاية الاسبوع الحالي. وبعد اعلان غور للصحافيين امام البيت الابيض اول من امس، انه لا يعتقد ان احداً يسعى الى الفوز من خلال "بضعة اصوات وضعت خطأ او اسيء فرزها وتفسيرها"، عاد المعسكران الى مناوشاتهما حول مبادرة ديموقراطية كشفت عنها صحيفة "لوس انجليس تايمز" امس. ونشرت الصحيفة ان غور يعتزم الاقتراح على بوش ان يجري فرز الاصوات يدوياً في كل مناطق فلوريدا، شرط ان يتعهد الاخير عدم اللجوء الى القضاء لوقف الفرز اليدوي. ويأمل الديموقراطيون من خلال ذلك في الحصول على وقت كاف لاكمال الفرز اليدوي الذي يعتقدون انه يعطي مرشحهم تقدماً ولو ضئيلاً على منافسه ويلغي التقدم الذي حققه بوش في الفرز الآلي. وتسربت انباء مفادها ان الجمهوريين منقسمون في شأن هذا الاقتراح، فيما بدا للمراقبين انه مناورة من جانبهم تمهد لقبولهم به في حال اخفقوا في مساعيهم القضائية لوقف الفرز اليدوي. غير ان ممثل غور وزير الخارجية السابق وارن كريستوفر نفى علمه بوجود اقتراح من هذا النوع، من دون استبعاده كلياً. ولم يعط الفرز اليدوي خلال يوم اول من امس، في منطقة فولوسيا سوى 24 صوتاً زيادة لغور، وكذلك الامر في منطقة فورت لودرديل، فيما قرر المسؤولون في بروارد التوقف عن الفرز يدوياً بعدما اعطى غور اربعة اصوات زيادة، لا غير. وفي ميامي دايد، لا يزال المسؤولون حائرين بشأن التجاوب مع طلب معسكر غور في هذا الشأن، فيما اعلن أن المسؤولين في بالم بيتش أجلوا عملية فرز 400 الف صوت يدوياً في انتظار ان يتضح الموقف قضائياً. وتتطلب إعادة الفرز هذه أسبوعاً كاملاً. وتواجه عمليات الفرز اليدوي مهلة زمنية حددتها الوزيرة الاولى في الولاية كاثرين هاريس لاعلان نتائج الفرز بحلول مساء الجمعة. وقالت هاريس رداً على اتهام كريستوفر لها بمحاباة الجمهوريين: "يبدو واضحاً اكثر فأكثر ان معسكر غور يريد مواصلة الفرز حتى تروق له النتيجة".