} اعتبرت المعارضة السودانية مدينة كسلا المتاخمة لاريتريا التي هاجمتها قواتها الاسبوع الماضي "منطقة عمليات عسكرية غير آمنة". ورأت ان العملية العسكرية الناجحة للمعارضة ستدفع الحكومة الى التفاوض "اذا فهمت الدرس لأن تحقيق انتصار عسكري على المعارضة أمر غير وارد". حمّل الأمين العام ل"التجمع الوطني الديموقراطي السوداني المعارض الكوماندوز باغان أموم الحكومة السودانية مسؤولية وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين أثناء الهجوم على كسلا لأن السلطات قصفت المدينة من الجو. وقدم حصيلة تفيد ان مئة مدني قتلوا في الهجوم وأن 400 آخرين أصيبوا أثناء المواجهات. وقال ان قواته قتلت 15 عسكرياً حكومياً في الأيام الماضية. وزاد ان "النظام استخدم المدنيين دروعاً بشرية" أثناء المعركة. وأكد أموم في تصريحات الى "الحياة" من أسمرا امس ان السلطات السودانية قامت بحملة اعتقالات في أوساط المدنيين، مشدداً على أن "السكان بدأوا يهجرون المدينة". وتوقع ان تؤدي أحداث مدينة كسلا الى أن "تتبنى الحكومة خيار التفاوض الجاد إذا فهمت الدرس". وأطلقت المعارضة على ملية مدينة كسلا التي تمت الاسبوع الماضي اسم "عاصفة الشرق". وأكدت الحكومة السودانية اجلاء المهاجمين بعد ساعات وبث التلفزيون الحكومي صوراً من المدينة التي زارها النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه ووفود حكومته وحزبية أخرى. التسوية السياسية وقال باغان "ان النظام تعامل بعدم جدية مع التسوية". وأضاف ان الهجمات الحكومية التي تزامنت مع بدء اريتريا جهوداً سلمية "وضعت تلك الجهود في طريق مسدود منذ البداية". وأضاف ان التجمع "لم يكن يريد الدخول في عمليات عسكرية في تلك الفترة من أجل تهيئة اجواء مناسبة لمساعدة المسعى الاريتري، كما أراد التجمع أيضاً فضح نيات الحكومة المتمثلة في ازدواجية الخطاب".